هل عاد الدفئ للعلاقات المغربية السعودية؟

كد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز خلال لقائه في العاصمة الرياض مساء الأربعاء مع مستشار الملك محمد السادس، فؤاد عالي الهمة، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، أهمية علاقات المملكة مع المغرب مع المزيد من فرص الشراكة الثنائية.

وتأتي المساعي الدبلوماسية التي يمارسها البلدين لوضع حد لما راج من قبل بشأن وجود برود وصفه البعض بالصامت في العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وللتأكيد على عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية بينهما، ولقطع الطريق على أطراف إقليمية تسعى إلى استثمار هذه الشائعات للتشويش على العلاقات التاريخية بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي بحث مع مستشار العاهل المغربي « مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ».

وحضر اللقاء من الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، بينما حضر من الجانب المغربي، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

ووصل بوريطة وفؤاد عالي الهمة أمس الثلاثاء إلى الرياض، في زيارة تستغرق يومين، حاملين رسالة من الملك محمد السادس إلى الملك سلمان بن عبد العزيز.

ويعول كلا البلدين على هذه الزيارة الملكية من أجل إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل ما وقع الترويج له على أنه فتور في العلاقات المغربية السعودية خلال الآونة الأخيرة، نتيجة مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.

وتأكيدا على استراتيجية العلاقات الثنائية أعلن الملك محمد السادس في سبتمبر الماضي، وقوف المملكة الدائم إلى جانب السعودية ضد أي تهديد يستهدف سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية، في وجه أي محاولة دنيئة للنيل من أمنها واستقرارها”، وذلك عقب الهجوم الإرهابي المقيت الذي استهدف منشآت نفطية بمحافظة بقيق بطائرات مسيرة.

ومن المتوقع أن عددا من الملفات الهامة ستكون على طاولة المباحثات بين المسؤولين المغاربة والسعوديين منها ما يتعلق بالمتغيرات العميقة التي تحدث في الشرق الأوسط والتهديدات المتواصلة، إلى جانب ملف الصحراء المغربية الذي أكدت السعودية أنها لن تحيد عن دعمها لوحدة المغرب وسيادته على ترابه، إضافة إلى موضوع مفصلي يتعلق بما بات يسمى بصفقة القرن ومصير القدس.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *