يعيش حزب الأصالة والمعاصرة على وقع تركة ثقيلة خلفها الأمين العام السابق إلياس العماري، فقد كشفت مصادر داخل المكتب السياسي لحزب « الجرار » أن عدد من القيادات دعت للكشف عن فحوى المذكرة التي سبق للأمين العام السابق العماري أن رفعها للديوان الملكي بشأن تعديل دستوري،
ووفقا لما كشفته نفس مصادر موقع « هاشتاغ » فقد أخفى العماري الأمر كلية عن قيادات الحزب، وكشفه فقط لعدد قليل جدا من المقربين منه، دون أن يطلعهم على فحوى مراسلته للديوان الملكي.
وعاد جدل هذه المذكرة المجهولة، والتي أكدت مصادر الموقع أنها لم تتلقى أي رد من قبل القصر، بعدما طالب عدد من قيادات الحزب الحالييين تبني مطلب تعديلات دستورية تطال خاصة الفصل 47 من الدستور، والذي ينص على تعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي فاز بانتخابات مجلس النواب وعلى ضوء نتائجها.
ذات المصادر قالت إن تباين ملحوظا يعرفه الحزب حول هذه النقطة وصل لحد الصراع والصراخ والضرب على الطاولات في آخر اجتماع للمكتب السياسي، بعدما تبنى كل من عبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، وكذا الأمين العام بالنيابة عدم طرح هذا الموضوع مجددا داخل اجهزة الحزب، بل والتبرؤ من كل الدعوات التي تطالب بتعديل دستوري.، وهو ما اثار حفيظة عدد من القيادات الموالية لحكيم بنشماش، والتي ذكرت بمذكرة الياس العماري.
