يحاول المغرب الإبتعاد عن اللغة الفرنسية وتوسيع نطاق نظيرتها الإنكليزية في المدراس، بعد عقود طويلة من هيمنة « لغة مولير » على التعليم والإدارة وتقريبا جميع مناحي الحياة في المملكة.
وكتبت صحيفة إسبانية في تحليل لها أن هناك « حملة ضد الفرنسية في وسائل الإعلام المحلية بها لمسة حرب ثقافية » فيما تصر الرباط بالفعل على « إزالة الفرنسية، اللغة الأكثر انتشارا بالمغرب بعد العربية، من الحياة اليومية للمغاربة »، بحسب الصحيفة.
وتنقل صحيفة « إلديبات » أن أي شخص زار البلاد وتجول في الشوراع يسمع كيف ينتقل المغاربة بين اللغتين، الفرنسية والعربية، فيما تنتشر وسائل الإعلام باللغتين.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك المزيد والمزيد من المدارس البريطانية والأميركية. ومنذ عام 2019، تم افتتاح سبع مدارس جديدة للغة الإنجليزية والتي تتنافس إلى جانب المدارس الأميركية التاريخية الخمس في ظروف غير متكافئة مع شبكة واسعة من المدارس الثانوية الفرنسية.
وكان استطلاع نشره المجلس الثقافي البريطاني، في عام 2021، كشف أن 40 في المئة من المغاربة يعتبرون اللغة الإنكليزية أهم لغة يجب تعلمها، مقارنة بـ 10 في المئة ممن يعتبرون الفرنسية الأهم. ويعتقد الثلثان أن الإنكليزية ستتفوق على الفرنسية كأهم لغة أجنبية في السنوات القادمة.