هل يفجر الأحرار والبيجيدي الحكومة؟

بدأت مكونات الأغلبية الحكومة الجديدة ما يمكن تسميته بمناوشات ، ربما قد تتطور إلى عراك سياسي ، سيمتد لا محالة إلى زعزعة الأغلبية برمتها.

وهذا ما تنبيء به بعض الخرجات أولا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، وثانيا في الردود التي تلت ذلك ، وهكذا فقد وجه عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، تهديدا صريحا لرئيس الحكومة قائلا: “العثماني حافظ على الأغلبية ديالك”.

جاء ذلك بعد تهكم رئيس الحكومة في لقاء لحزبه على التجمع الوطني للأحرار، حيث جاء في كلمة العثماني:” كاين شي حزب بغا يدخل الشباب وحنا اللي دخلناه ماشي هوما غير الهضرة”. وذلك في رد على وعود لأخنوش لشباب حزبه في الجامعة الصيفية باقتراحهم للاستوزار في التعديل الحكومي خلال لقاء بأكادير.

وخاطب أخنوش العثماني خلال لقاء لحزبه بمدينة فرانكفورت بألمانيا أمس الأحد، “رئيس الحكومة خاص يكون كلامو صحيح، في أكادير توجهت للشباب وقلت ليهم في 2021 غادي يكونو داخل الحكومة، مضيفا “عارف اش كنقول، خاصني نوجد الشباب ومنجيش نلوحوهم للقضايا السياسية الكبرى، ومازال عندي عامين”.

وتساءل أخنوش “العثماني باللي واحد الوزير المعين عندو الثقة ديال سيدنا، واش هاد السيد بوحدو اللي عندو الثقة ديال سيدنا ولا الحكومة كلها؟ خاصو يجاوبنا السي العثماني؟.

وذلك في إشارة الى حديث العثماني عن محمد امكراز الوزير الجديد للشغل.وتابع أخنوش كلامه الموجه للعثماني:” اللي بغا يسرب شي حاجة خاصو يسرب كلشي، علاش لم يسرب العثماني اسماء الوزارء اللي طالب الملك باش يبقاو في الحكومة؟.وأضاف أخنوش ان حزبه شريك ديال للبيجيدي في الأغلبية الحكومية، مضيفا “حنا كنا معاه رجال خلال التعديل الحكومي، وسهلنا عليه المأمورية وتعاونا معاه”.

ومن جانبه قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير العدل السابق، إن رئيس الحكومة “يجب أن يكون قائدا وزعيما ويخلق التوافق، ويجعل الأغلبية فريقا يشتغل بانسجام، ولكن مع الأسف اليوم لم نجد شخصا مؤهلا لشغل هذا المنصب بكل ما يتطلبه من مسؤوولية”.

وأضاف أوجار، في مداخلة له، صباح أمس الأحد (13 أكتوبر)، خلال أشغال مؤتمر شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار في مدينة فرانكفورت الألمانية، “أتأسف للسلوكات السياسوية البادرة عن رئيس الحكومة”، معتبرا أنه “لا يجب أن يستغل هذا المنصب الكبير جدا في التفاهات الثانوية”.

وأشار وزير العدل السابق إلى أنه “مباشرة بعد الخطاب الملكي، شاهدنا سلوكا يندى له الجبين، لا يعكس روح مؤسسة رئاسة الحكومة”.
ويبقى السؤال المطروح، هل يفجر الاحرار والبيجيدي حكومة العثماني؟

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *