أعلنت وسائل إعلام إسبانية، في الأيام الماضية أن الشرطة الوطنية بمليلية، أوقفت عدة أشخاص لتورطهم قي قضية تتعلق بـ”تزوير الأصوات في الانتخابات”، وانتمائهم إلى جماعة وصفتها بـ”الإجرامية”.
وفي هذا الصدد، اتهم وزير الخارجية الأسبق الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا-مارغالو، المغرب بـ”التدخل في قضية تزوير الأصوات في الانتخابات خاصة بعد التقاء عدة أشخاص على صلة بحزب “التحالف من أجل مليلية” في المغرب بوكلاء من الرباط”.
وبالنسبة لمارغالو فإنه “لا يزال من الصعب جدا فهم الوضع الحقيقي لسبتة ومليلية بعد إعلان مغربية الصحراء الذي أدلى به رئيس الحكومة الإسبانية من جانب واحد والزيارات التي تم تبادلها بين الرباط ومدريد، إذا كان أحد أهداف تقارب المواقف هو ضمان أمن سبتة ومليلية، فإن ذلك لم يتحقق”.
كما أشار وزير الخارجية الأسبق قائلا: “الفاكهة العظيمة الأخرى التي تمت محاولة بيعها من تلك الزيارات كانت فتح الجمارك التجارية، وهو في الواقع التزام تعاقد عليه المغرب مع الاتحاد الأوروبي في الاتفاق الأوروبي المتوسطي، والذي تم تحديده أيضا أن يقوم المسؤولون الإسبان بالأعمال الجمركية، لكن الحقيقة هي أن الجمارك لا تزال مغلقة”.
وأضاف مارغالو متهما المغرب بشكل مباشر قائلا: ”سأكون مندهشا إذا لم يكن للمغرب أي علاقة به، إنها مؤامرة منظمة تنظيما جيدا وتستغرق وقتا طويلا”.
جدير بالذكر، أن قاضي التحقيق بمحكمة مليلية أصدر قرارا بسرية الإجراءات فور فتح التحقيق قبل أيام، فيما أشارت الصحف الإسبانية إلى أنه من بين المعتقلين صهر زعيم حزب سياسي في مدينة مليلية المحتلة.
وكان وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، قد وصف عملية “الشراء” المفترضة للأصوات بالبريد في مليلية المحتلة، بـ”الخطيرة للغاية”.