وزير الصحة في مرمى المساءلة بعد اختفاء دواء القلب من الصيدليات

تشهد الصيدليات المغربية من جديد أزمة انقطاع عدد من الأدوية الحيوية، أبرزها دواء “الداكتون”، المخصص لعلاج مرضى القلب والمساهمة في إزالة الماء الزائد من الجسم. هذه الأزمة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الصحية والمجتمعية، نظراً لما تشكله من خطر مباشر على صحة المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجاً لهذا الدواء.

في هذا السياق، وجه إبراهيم أجنين، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مطالباً بتوضيح أسباب انقطاع “الداكتون” وأدوية أخرى أساسية.

وحذر أجنين من أن استمرار هذا الانقطاع يشكل تهديداً حقيقياً للصحة العامة، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.

كما تساءل أجنين عن جدوى اعتماد الأدوية الجنيسة كبديل في حال انقطاع الأدوية الأصلية، داعياً الوزارة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تكرار هذه الأزمة مستقبلاً.

وأشار إلى أن العديد من الصيدليات في مختلف المناطق سجلت نقصاً حاداً في أدوية القلب والشرايين، وهي أدوية لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للمرضى.

وفي سياق متصل، أكد رئيس كونفدرالية نقابات الصيادلة بالمغرب أن هذه المشكلة ليست جديدة، حيث سبق للكونفدرالية أن راسلت وزارة الصحة بخصوص الترخيص لاستخدام الأدوية الجنيسة كبدائل، دون أن تتلقى رداً حتى الآن. مشددا على أن الوضع الحالي يتطلب استجابة فورية وحلولاً عملية لضمان توفير الأدوية في السوق الوطنية وتجنب المزيد من التهديدات لصحة المرضى.