وفاة طفل بمحطة القطار بالرباط تصل البرلمان

وجهت البرلمانية نجوى ككوس؛ سؤالا كتابيا لوزير النقل والتجهيز؛ عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل إنصاف عائلة الطفل الضحية عمر هزاع الذي توفي في حادث مأساوي بمحطة القطار الرباط -أكدال، ملتمسة إجراء تحقيق صارم في الوقائع المعروضة في معرض سؤالها، وأيضا في تصريحات والدي الضحية، والتي تغطيها وسائط التواصل الاجتماعي، واتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل ربط المسؤولية بالمحاسبة.

وكشفت ككوس أنه على إثر الحادثة التي شهدتها محطة القطار الرباط – أكدال بتاريخ فاتح نونبر 2023، عند وصول الطفل عمر هزاع رفقة والده حيث استعملا الدرج الأوتوماتيكي للمحطة، إلا أن الطفل ذي الأربع سنوات، والذي كان يستعين بالزجاج الواقي من أجل الصعود، وقع من أعلى الدرج إلى الطابق السفلي للمحطة فتوفي على إثر ذلك حتى قبل وصوله إلى المستشفى، فتبين أن إحدى الزجاجات الواقية لم تكن متواجدة في مكانها.

وأكدت ككوس أن هذا الحادث المأساوي خلف ولا زال يخلف حزنا وأسى كبيرين لدى أسرة الطفل الضحية، واستنكارا لدى الرأي العام، ويثير بشكل مباشر مسؤولية المسؤولين الإداريين على المحطة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، حيث إنه رغم تعطل السلالم الكهربائية وعدم تواجد الزجاجة الواقية بها، إلا أن المسؤولين عن المحطة لم يكلفوا أنفسهم عناء استعمال علامات التشوير من أجل تنبيه المسافرين والمرتفقين بذلك، ما أدى إلى وقوع الحادثة المأساوية ووفاة الطفل عمر هزاع وهو في عمر الزهور، بل أكثر من ذلك، سارع المسؤولون على المحطة إلى غسل مكان الواقعة ولم يتركوا آثار الدماء أو ما شابه، في حين قاموا بغلق المنفذ الذي سقط منه الطفل بعارضة بلاستيكية وأخرى معدنية من أسفل الدرج ومن أعلاه، وتم وضع شريط لاصق على المكان الشاعر للزجاجة الواقية الجانبية غير الموجودة في مكانها، والتي كانت السبب في سقوط الطفل ووفاته. وأمام كل هذا، تكون مسؤولية المكتب الوطني للسكك الحديدية قائمة.