تخلد جهة بني ملال خنيفرة على غرار باقي جهات بلادنا، اليوم الوطني للسلامة الطرقية، وعلى عادتها، فقد انخرطت مصالح ولاية أمن بني ملال في برنامج من الأنشطة التحسيسية والتوعوية لفائدة الناشئة وخاصة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية كمقاربة داعمة للإجراءات التي تسطرها لتوطيد السلامة الطرقية بين مختلف فئاتمستعملي الطريق العمومية.
وحسب مصادر أمنية، فإن هذه البرامج التي تسهر مصالح الأمن الوطني على تقديمها للناشئة تكون على مدار السنة وطيلة المواسم الدراسية ولا تأخذ شكل الحملات الموسمية بل هي مستمرة في الزمان وتشمل كل المؤسسات التعليمية حيث تقوم أطر أمنية متخصصة في التعامل البيداغوجي مع الأطفال بتقديم دروس تتنوع بين ما هو نظري وتطبيقي في الإستعمال الآمن للطريق كما تقدم عروضا نظرية وتؤطر ورشات تطبيقية للتلميذات والتلاميذ لحثهم على احترام إشارات وعلامات المرور وقانون السير بصفة عامة، فضلا عن زرع التربية على السلامة المرورية في نفوسهم ، كما توجه لهم إرشادات وتوجيهات حول كيفية التعامل السليم مع الطريق لتجنب تعرضهم لحواث المرور،حيث تتم الاستعانة بوضع حلبات تحاكي الطريق العمومية،
ويتم أيضا القيام بزيارات ميدانية لنقط عمل رجال الشرطة المكلفين بتنظيم السير والجولان لإجراء تطبيقات على المرور الآمن عبر الطريق وأيضا لإطلاع الأطفال على طريقة عملهم والأدوار التي يقومون بها.
في نفس السياق تقوم عناصر المرور التي تعمل بمختلف المدارات بتحسيس مستعملي الطريق والتواصل معهم لحثهم على ضرورة احترام قانون السير والجولان وإعطاء الأسبقية لممرات الراجلين لاسيما قرب المؤسسات التعليمية وأثناء فترة دخول وخروج التلاميذ.
هذه المبادرات التي استحسنتها الساكنة وفئات المتمدرسين، ستساهم لا محالة في التقليص من حوادث السير وستساهم في المجهودات المبذولة للحد من هذه الآفة التي تخلف آلاف الضحايا فضلا عن الخسائر المادية والأضرار التي تتسبب فيها.