قال عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والمرشح للحصول على حقيبة وزارية ضمن الحكومة الجديدة التي يقودها عزيز أخنوش، بخصوص التطور الأخير مع الجزائر بإصدارها قرار رسمي بمنع قرار بإغلاق المجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، إن” قدرنا أن يكون جيراننا بهذا الشكل وسنتعامل معهم بشكل من الأريحية”.
وأضاف وهبي في جوابه عن سؤال طرحه صحفي قناة dw الألمانية إذا ما كان وزيرا للخارجية: أن “الجزائر تبحث أن تصدر مشاكلها الداخلية إلى الخارج ، ونحن سنتحمل جارنا وسنظل كذلك”.
وزاد وهبي بالقول أن “قرار مقاطعة الجزائر لنا وإغلاق المجال الجوي على المغرب، هو قرار دولة ذات سيادة سنحترمه.. ولكننا سنظل مؤمنين بأن الشعب الجزائري بحكمته وروابطه التاريخية والانسانية مع المغرب سيظل حليفنا الاستراتيجي داخل الجزائر”.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية أن “عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، استهله بالترحم وقراءة الفاتحة على روح المرحوم، رئيس الدولة السابق المجاهد عبد القادر بن صالح”.
وأضاف البيان أن “الاجتماع خُصص لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، حيث قرر المجلس، الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا، التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من اليوم”، حسب زعمه.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد أعلن أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، الثلاثاء 24 غشت الماضي ، قائلا إن الجزائر قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها بـ”أفعال عدائية متواصلة” من المغرب ضد الجزائر.
ومن جانبها وصفت السلطات المغربية، إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية معها، بـ”القرار غير المبرر”.