يوم أوروبا .. الفنان المغربي مجيد بقاس يعزف “النشيد الأوروبي” بإيقاعات كناوية

أفادت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب بأنه بمناسبة “يوم أوروبا” الذي يحتفى به يوم 9 ماي من سنة، سيعزف الفنان المغربي مجيد بقاس، “ساحر اللقاءات الموسيقية”، أمام معجبيه، “النشيد الأوروبي” لبيتهوفن على إيقاعات كناوية.

وأوضحت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، على موقعها الإلكتروني، أنه بسبب الحجر الصحي المعمول به بالمملكة بسبب جائحة كورونا، سيتم نقل عرض الفنان بقاس مباشرة يوم السبت المقبل ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء، على مواقع التواصل الاجتماعي للبعثة بما في ذلك (فايسبوك) و(انستغرام) و(تويتر) و(يوتيوب).

ونقل الموقع الإلكتروني للبعثة عن بقاس قوله “أنا سعيد لمشاركتي في هذه المناسبة”، وهي المشاركة “التي ستكون من خلال عزف نشيد (إلى السعادة) لبيتهوفن على إيقاعات التراث الموسيقي المغربي الذي أتشرف بتمثيله”.

وأشارت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أن تقديم “النسخة الكناوية” للنشيد الأوروبي “تذكرنا بأن الموسيقى ليس لها حدود وأن بإمكانها أن تتحدث لغة كونية”.

يشار إلى أن “النشيد الأوروبي” يستخدم في الاحتفالات الرسمية من عدة منظمات دولية أوروبية. وهو عبارة عن موسيقى تدوم لدقيقتين لقصيدة “إلى السعادة” التي ألفها فريدرش شيلر ولحنها لودفيج فان بيتهوفن في السامفونية التاسعة التي وضع لحنها سنة 1823.

ولا يرمز هذا النشيد للاتحاد الأوروبي فقط، وإنما لأوروبا بمفهومها الواسع. وتعبر قصيدة “إلى السعادة” عن مشاعر الأخوة التي كان شيلر يكنها للجنس البشري، وهي خصيصة يشترك معها فيها بيتهوفن.

وحسب بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، فإنه، وعلى غرار نسخ (هيب هوب) و(التكنو) والجاز و(الترانس)، فإن نسخة (كناوة) تأتي لتنضاف لمحاولات مواؤمة هذا النشيد دون كلمات، والتي تبرز بفضل البعد الكوني للغة الموسيقى، قيم الحرية والسلام والتضامن المترسخة في أوروبا.

وأشارت إلى أن آلات الكنبري والقرقابة والطبل التقليدية ستعوض الآلات الكلاسيكية في هذا الأداء الكناوي المغربي.

يشار إلى أن (يوم أوروبا) هو احتفال سنوي بالسلام والوحدة في أوروبا، حيث تحتفي كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في التاسع من ماي بذكرى (إعلان شومان). ففي هذا التاريخ من عام 1950، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آنذاك، روبرت شومان، اقتراحه في خطاب تاريخي بباريس شكلا جديدا للتعاون السياسي في أوروبا بما يجعل الحرب بين دولها أمرا مستحيلا. ويعد (إعلان شومان) بمثابة أول وثيقة رسمية أعلنت ولادة الاتحاد الأوروبي.

ويعد الفنان مجيد بقاس، الذي نشأ في مدينة سلا وما يزال يقطن بها، فنانا موهوبا يعزف على عدة أدوات موسيقية، ويمزج بين أصناف الموسيقى المتعددة من موسيقى البلوز والجاز والسول وتاكناويت. وتعلم بقاس العود في المعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط وتشبع في الوقت ذاته بثقافة الزوايا الكناوية مع المعلم با حمان وأتقن اللعب على الكنبري.

وعرف بقاس بتعاونه مع فنانين كبار لموسيقى الجاز (آرشي شيب، جواكيم كون…). وهو يمتلك ملكة لعب أدوات أخرى بإتقان كالعود والكليمبا والقيثارة. كما تعلم البلوز وموسيقى السول وبدأ في لعب القيثارة في 1979.

ويتولى بقاس منذ سنة 1996، مهمة المدير الفني لمهرجان الجاز بشالة الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالمغرب بشراكة مع وزارة الثقافة. وبفضل موهبته وقدرته على المزج بين أصناف مختلفة من الموسيقى، لقبته الصحافة ب”ساحر اللقاءات الموسيقية”.

وصدرت للفنان بقاس ألبومات موسيقية عديدة من بينها (موغادور)، و(خارج الصحراء) و(الكليمبا) و(القنطرة). وصدر آخر ألبوماته (ماجيك سبيريت كوارتر) في يناير 2020.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *