هاشتاغ
يبدو أن رئيس نادي الوداد الرياضي، هشام آيت منا، مصرّ على تأزيم الأجواء داخل قلعة الوداد، بعدما أقدم على خطوة غير مسبوقة أثارت سخطًا واسعًا في أوساط المنخرطين والغيورين على النادي، حين قام بتأسيس “لجنة تأديب” غير قانونية، اختار أعضاءها بنفسه من داخل المكتب المديري، وكوّنها عبر مجموعة على تطبيق “واتساب”!
وحسب ما كشفته مصادر ودادية مطلعة، فإن آيت منا استغل حادثة وقعت في الشارع العام، حين تعرض لـ”السب والقذف” من طرف أحد المنخرطين، ليُحرك هذه اللجنة المفترضة من أجل طرد المنخرط بشكل تعسفي، عبر استدعائه لجلسة تهدف إلى تشطيبه من قائمة المنخرطين وإقصائه من النادي.
غير أن هذه المحاولة قوبلت برفض قاطع من المعني بالأمر، الذي تمسك بقانونية عضويته، مستندًا إلى المادة 28 من النظام الأساسي للنادي، والتي تنص صراحة على أن لجنة التأديب يجب أن تتشكل من أعضاء خارج المكتب المديري، وأن يتم التصويت عليها خلال الجمع العام، وهو ما لم يحدث إطلاقًا، ما يجعل كل ما صدر عن هذه اللجنة باطلًا من أساسه.
ويُطرح التساؤل الجوهري: لماذا لجأ آيت منا إلى تصفية حساباته الشخصية داخل أسوار النادي؟ وكيف يسمح لنفسه بتجاوز القانون الداخلي والمؤسسات الرسمية، ليُحوّل مؤسسة عريقة مثل الوداد إلى “ضيعة شخصية” تصدر فيها العقوبات عبر تطبيق مراسلات!
الأكثر إثارة، أن الواقعة التي استند إليها آيت منا لتبرير قراره لم تقع داخل النادي ولا في جمع رسمي، بل في الشارع العام، ما كان يفرض عليه – كرجل مسؤول – أن يتوجه إلى القضاء أو السلطات الأمنية، لا أن يستغل موقعه للانتقام الشخصي داخل النادي، وهو ما يشكل سابقة خطيرة في التدبير المؤسساتي داخل الأندية الوطنية.
وتتزايد الأصوات داخل البيت الودادي، مطالبة بتدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والسلطات الوصية، من أجل وضع حد للعبث التنظيمي والانزلاقات الفردية التي تهدد استقرار النادي وتضرب في العمق المبادئ الديمقراطية التي تقوم عليها الحياة الرياضية.
فهل يتحرك العقلاء داخل الوداد لوقف هذا التسيب؟ أم أن النادي العريق سيُترك رهينة لمزاجية رئيس جعل من “واتساب” منصة لاتخاذ قرارات مصيرية؟