في مقابلة تلفزيونية بثتها قناتا «الأولى» و«2M» مساء الأربعاء 10 سبتمبر، قلل رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش من أهمية الانتقادات المتكررة التي توجهها أحزاب داخل الأغلبية الحكومية إلى عمل فريقه واصفاً إياها بأنها «أمر طبيعي» يعكس اختلاف الأجندات بين المكونات السياسية.
وأشاد أخنوش بما سماه التماسك غير المسبوق بين أحزاب التحالف الثلاثي الذي يقوده التجمع الوطني للأحرار إلى جانب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، مؤكداً أن النقاشات والخلافات التي تبرز بين الفينة والأخرى تدخل في إطار حرية التعبير الداخلية ولا تمس جوهر التحالف.
رئيس الحكومة أوضح أن ما يصفه الإعلام بـالنيران الصديقة الصادرة عن حلفائه في الأغلبية لا يثير قلقه، مبرراً ذلك بوجود تباين مشروع بين الأجندات الحزبية وأولويات العمل الحكومي.
واعتبر أن مثل هذه الانتقادات تساهم في إغناء النقاش العمومي وتحسين الأداء أكثر من كونها مؤشراً على تصدع داخل التحالف.
هذا الموقف يأتي في وقت وجه فيه حزب الأصالة والمعاصرة أحد أعمدة الأغلبية انتقادات علنية لبعض القرارات الحكومية، منها الدعوة إلى إلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية الخاصة بخفض أسعار اللحوم بدعوى عدم تحقيقها للأثر المطلوب.
كما كان الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، قد انتقد مطلع العام الجاري حصيلة الحكومة في عدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية.
ومع اقتراب الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026، يرى مراقبون أن حدة هذه النيران الصديقة قد تتزايد في إطار التنافس الانتخابي في وقت يسعى فيه رئيس الحكومة إلى إظهار تحالفه بمظهر متماسك وقادر على إتمام ولايته حتى نهايتها.