أخنوش يشرع في حشد “السكاكين الانتخابية” بإنزال ثقيل في خنيفرة

شهدت مدينة خنيفرة يوم الجمعة إنزالاً تنظيمياً قوياً لحزب التجمع الوطني للأحرار، قاده رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إلى جانب أربعة وزراء من حكومة عزيز أخنوش، وسط حضور وازن لمنتخبي الإقليم ورؤساء الجماعات والمجالس والغرف المهنية.

الوفد الحكومي الذي نزل بثقله في الإقليم ضم كلاً من محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وأحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والغابات، ومصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وكريم زيدان، الوزير المكلف بالاستثمار. اللقاء جاء محملاً برسائل سياسية واضحة، حيث تم استعراض مجموعة من القضايا المحلية والإقليمية، لكن خلف الستار، تتحرك ماكينة “الحمامة” تحضيراً للموعد الانتخابي الحاسم في 2026.

هذا اللقاء يندرج ضمن التحركات الأولى لحزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل رسم معالم خارطة الطريق الانتخابية بالإقليم، والشروع في غربلة الأسماء التي ستُمنح لها التزكيات، في أفق الاستعداد المبكر للتشريعيات المقبلة.

اللقاء عرف أيضاً حضور خالد المنصوري، المنسق الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، بالإضافة إلى برلمانيين ومنتخبين محليين، في مشهد يعكس بداية تعبئة سياسية مبكرة، هدفها تحصين مواقع الحزب في خنيفرة، ورص صفوفه أمام التنافس المرتقب على المقاعد البرلمانية.

وبين الخطاب التنموي المعلن والواقع الانتخابي المرتقب، يبدو أن حزب أخنوش بدأ فعلاً في شحذ أدواته السياسية، وإعادة ترتيب أوراقه في عدد من الأقاليم، بخطى ثابتة نحو استحقاق يبدو أنه سيكون ساخناً في كل المقاييس.