هاشتاغ
اتهم فرع أكادير لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي رئيس الحكومة عزيز أخنوش بمحاولة “تفويت المشاريع العمومية لفائدة لوبيات المال والأعمال”، محذراً من خطورة نقل سياساته الوطنية إلى المستوى المحلي عبر ما وصفه بـ”تصفية ممنهجة للمرافق العمومية”.
في بيان ناري صدر عقب اجتماع مكتبه نهاية الأسبوع، اعتبر الفرع أن مدينة أكادير تتعرض اليوم لـ”إجهاز صريح على الخدمات الأساسية”، بعدما جرى تمويل مشاريع تنموية بأموال دافعي الضرائب لتتحول فجأة إلى غنيمة لشركات خاصة، تحت شعارات “الحلول المبتكرة” التي تخفي حقيقة واحدة: حرمان المواطنين من حقهم في خدمات عمومية مجانية وعادلة.
وحذر الحزب من أن “سياسة الخوصصة ستؤدي إلى تسليع الخدمات وتحويلها إلى امتيازات حصرية لفئات معينة”، ما يشكل تهديداً مباشراً للجودة الاجتماعية والاقتصادية بالمدينة، داعياً السلطات المحلية إلى وقف هذا المسار الخطير، وتعزيز الطابع العمومي للمرافق بدلاً من بيعها للرأسمال الجشع.
وفي خطوة تصعيدية، طالب البيان بإيفاد لجان افتحاص مالي وتقني عاجلة للتحقيق في المشاريع المنجزة وكشف أي تجاوزات أو تلاعب بالموارد العمومية، متهماً “لوبيات الشركات” بالسعي إلى الهيمنة على الشأن المحلي بمباركة سياسات حكومية لا ترى في المواطن سوى زبون يدفع الثمن.
كما دعا فرع الحزب جميع القوى الديمقراطية من أحزاب ونقابات وجمعيات إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة ما أسماه “باطرونا الخوصصة”، والتصدي لمحاولة إقصاء المواطنين من الحق في خدمات أساسية مموّلة من أموالهم.
وختم البيان بالتأكيد على أن “حماية الخدمات العمومية واجب نضالي لا يقبل المساومة”، متعهداً بخوض كل أشكال الضغط المشروعة حتى تعود المشاريع التنموية إلى هدفها الأصلي: خدمة الساكنة لا جيوب المقاولات النافذة.