في ظل تصاعد الغضب الشعبي بسبب ارتفاع أسعار الأدوية، وجّهت النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني عن الفريق الحركي بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً حادّ اللهجة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، تستفسره فيه عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع غير المسبوق، والذي بات يُثقل كاهل المواطنين، خصوصاً ذوي الدخل المحدود والفئات الهشة.
النائبة اعتبرت أن ارتفاع أسعار الأدوية الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بعلاج الأمراض المزمنة، أصبح يُمثّل عبئاً يومياً على الأسر المغربية، في وقت تعرف فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة وارتفاعاً في تكاليف المعيشة.
ولم تُخفِ فدوى محسن قلقها من استياء واسع يسود بين المرضى وحتى الصيادلة، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع غضب المواطن العاجز عن اقتناء دوائه، متسائلة عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضبط الأسعار وضمان ولوج الأدوية بأسعار معقولة.
كما طرحت النائبة سؤالاً جوهرياً: لماذا لا تتم مراجعة القوانين المنظمة لتسعير الأدوية؟ وهل هناك نية فعلية لتشجيع الصناعة الوطنية للأدوية للحد من التبعية للخارج وتقلبات السوق الدولية؟
ملف الأدوية في المغرب لم يعد مجرد قضية تقنية أو اقتصادية، بل تحوّل إلى أزمة اجتماعية وصحية بامتياز، تنتظر أجوبة عاجلة من الوزارة الوصية قبل أن ينفجر الغضب في وجه الجميع.