أرباحهم اليومية تصل 500 درهم.. “جيش المتسولين” يغزو أكادير

دقّ فاعلون جمعويون ناقوس الخطر إزاء الانتشار المقلق لظاهرة التسول بمدينة أكادير، خصوصاً في محيط المعالم السياحية والمركبات التجارية الكبرى، معتبرين أن هذه المشاهد المتكررة أصبحت تُسيء لصورة المدينة وتُفرغ الجهود التنموية من مضمونها، في وقت تُراهن فيه أكادير على تعزيز موقعها كوجهة سياحية دولية.

في هذا السياق، عبّرت “جمعية منتدى رؤية أكادير للتنمية الاجتماعية” عن استنكارها لما وصفته بـ”الزحف غير المسبوق” للمتسولين، والذي تزامن مع إطلاق مشاريع كبرى في إطار برنامج التنمية الحضرية، ما أدى – حسبها – إلى تأثير سلبي مباشر على جاذبية المدينة وسمعتها على المستويين الوطني والدولي.

وتساءلت الجمعية عن أسباب “التقاعس” في التصدي لهذه الظاهرة، معتبرة أن غياب الصرامة في التعامل مع التسول يضعف فعالية المخططات الرسمية للنهوض بالقطاع السياحي، ويُكرس واقعاً عشوائياً يُنافي طموح المدينة في تحقيق بيئة منظمة تحترم معايير الجودة والأمن السياحي.

ودعت الجمعية إلى تحرك عاجل للسلطات المعنية من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة تحمي الفضاءات السياحية والتجارية من هذه الممارسات، وضمان صورة حضارية تليق بمدينة تُسوق نفسها كقطب سياحي من الطراز الأول.