أربع تنظيمات صحية تدعو الحكومة للإسراع بتوظيف الأطباء والممرضين

دعت أربع تنظيمات صحية، رئيس الحكومة ووزيري المالية والصحة لأجل الإسراع بتوظيف ألأطباء والممرضين العاطلين عن العمل لسد العجز و الخصاص الكبير والمزمن في الموارد البشرية الصحية ، وذلك على غرار عدد كبير من الدول التي تجتاحها جائحة كورونا وتعرف ارتفاعا ملحوظا في المؤشرات والوفيات

وأكدت المنظمة الديمقراطية للصحةOdt والجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية والجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب والشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، في بلاغ مشترك أن المنظومة الصحية الوطنية تعاني من خصاص حاد في الموارد البشرية التمريضية والطبية، وقد استفحل هذا الوضع ، مع تزايد أعداد الأطباء و الممرضين المحالين على التقاعد ببلوغهم السن القانوني كل سنة، مقابل ضعف مناصب الشغل المحدثة لفائدة القطاع الصحي العمومي ، بحيث لا يتجاوز سنة 2020 أربعة ألاف منصب شغل، مخصصة لجميع الفئات المهنية الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية، مقابل أزيد من 2000 موظف أحيل في نفس السنة على التقاعد ، فضلا عن حالات التقاعد المبكر والاستقالات اغلبهم أطباء وممرضون.

وأوضحت أن وزير الصحة خالد أيت الطالب ، كشف أمام نواب الأمة عن معطيات رقمية رسمية مهولة عن العجز الكبير في الأطر الطبية والتمريضية بمستشفيات المملكة، والتي بلغت 32 ألف طبيب و64 ألف ممرض وتقني صحي، وان مجموع الأطر الطبيبة والتمريضية المتوفرة لكل ألْف نسمة لا تتعدى 1.5، بينما الحد الأدنى المطلوب هو 4.45 وفق معايير المنظمة العالمية للصحة ، التي صنفت بلادنا من بين 57 دولة تعاني من نقص حاد في الموارد البشرية الصحية .

ونبهت لخطورة هده الوضعية اليوم في ظل جائحة كوفيد -19 حيث لوحظ عجز كبير لتغطية حاجيات المستشفيات لتكوين فرق طبية تشتغل في إطار المداومة والحراسة 12 على 48 ساعة ،مما تسبب لعدد كبير من الأطباء والممرضين بسبب الإجهاد وعبئ المهام والمسؤوليات بجانب الخوف من الإصابة في ظهور حالات عياء وإرهاق وقلق ، مما اثر على صحتهم ومناعتهم ووضعيتهم النفسية خاصة مع غياب وفقدان الوسائل الطبية ، والخوف من نقل العدوى إلى أبنائهم وأسرهم . وضعية مزرية أدت في عدد من الحالات إلى الإصابة يكورونا فيروس،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *