أرقام صادمة تكشف استمرار التمييز في سوق الشغل المغربي ضد النساء

هاشتاغ
كشفت دراسة حديثة نُشرت بمجلة Development Studies Research عن استمرار التفاوتات الكبيرة في الأجور بين النساء والرجال بالمغرب، رغم التراجع النسبي المسجل في بعض المؤشرات. وأظهرت الدراسة التي استندت إلى بيانات سنوات 2012، 2015 و2017، أن الفجوة في الأجور تقلصت في المدن من 8.3% إلى 3.4%، بينما ما زالت مرتفعة في العالم القروي بنسبة 25.4%، رغم تحسن تعليم النساء وارتفاع الحد الأدنى للأجور.

ووفق الدراسة، فإن النساء العاملات يتمتعن بمستوى تعليمي أعلى مقارنة بالرجال، إذ أن 23% منهن يحملن شهادات عليا مقابل 10% فقط من الرجال، كما أن متوسط أجر الساعة لديهن أعلى (19.54 درهمًا) مقارنة بالرجال (17.29 درهمًا). ومع ذلك، فإن عدد ساعات عملهن الأسبوعية أقل، ما يؤثر على متوسط الأجور الشهرية، التي لم تسجل فارقًا ذا دلالة إحصائية بين الجنسين.

وتبرز الدراسة ما يُعرف بـ”التمييز غير المبرر” كمكون أساسي في فجوة الأجور، والذي تقلص على المستوى الوطني من 24.7% سنة 2012 إلى 13.8% سنة 2017، لكنه يظل مقلقًا خصوصًا في المهن العليا. ففي سنة 2017، سجلت الفجوة في هذه الفئة 39.1% وبلغت في القرى 49.7%، بينها 61.4% تُعزى للتمييز الخفي، مما يعكس استمرار اختلالات هيكلية في سوق الشغل تعيق تحقيق الإنصاف المهني بين الجنسين.