أزمة زيت الزيتون.. الأسعار تتجه نحو 150 درهم للتر ومعاصر تغلق أبوابها بالجملة

إرتفعت أسعار زيت الزيتون هذا العام بالمغرب بشكل غير مقبول بسبب عدة عوامل من بينها الجفاف وقلة التساقطات لدرجة أن بعض المعاصر إضطرت لإغلاق أبوابها.

ففي غضون عام ارتفع سعر زيت الزيتون في بلادنا بشكل كبير، حيث انتقل من 90 درهما للتر (8.50 يورو) إلى 110 دراهم (10.40 يورو) أو حتى 120 درهم (11.30 يورو) حاليا، وهي زيادة يمكن أن تتجاوز 30%.

فيما لم يتجاوز سعر القنينة سعة 1 لتر 50 درهما (4.70 يورو) في 2021، بحسب صحيفة لوفيجارو.

ومن الممكن أن تستمر الأسعار الباهظة في الإرتفاع هذا العام لتصل إلى العلامة الرمزية البالغة 150 درهما (14.20 يورو).

هذه الأنباء غير السارة للمغاربة الذين يحتلون المركز السادس في التصنيف العالمي لمستهلكي زيت الزيتون تدعو للقلق وتستلزم تدخلا عاجلا وفق رؤية معقولة تأخذ بعين الاعتبار الوضع الإجتماعي والإقتصادي لعموم المغاربة.

إلى ذلك سجل المغرب في العام الماضي انخفاضا بنسبة 11% في إنتاج زيت الزيتون بكل أشكالها، وهو ما كان كارثيا بالفعل، وسبق لوزير الفلاحة أحمد البواري أن أكد خلال مداخلة أمام البرلمان نهاية 2024 أن الإنتاج الوطني من الزيتون لن يتجاوز 950 ألف طن، أي بانخفاض بنسبة 40% مقارنة بالمعدلات المعتادة.

ويقدر حجم الزيتون المقطوف الذي يعتبره غير كاف لسد الاستهلاك الوطني ما بين 130 ألف و140 ألف طن سنويا.

وهذا الوضع له تأثير سلبي على معاصر الزيتون حيث اضطر ما لا يقل عن 300 وحدة إلى إغلاق أبوابها وفقا للأرقام التي أعلنتها الحكومة.