هاشتاغ _ الرباط
تحولت إحدى المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إلى مركز نفوذ غير مسبوق، حيث أصبحت مشتلًا لتكوين الخبراء الذين تستعين بهم فرق برلمانية وعدد من القطاعات الحكومية، خاصة المرتبطة بحزب التجمع الوطني للأحرار.
والظاهر أن هذه المؤسسة، التي تحولت بين ليلة وضحاها لما يشبه مكتب دراسات يعمل لصالح عدد من الفرق البرلمانية والقطاعات الحكومية، يحظى بعض أعضائها برضا قيادات التجمع الوطني للأحرار البارزة. هذه القيادات فتحت لهم باب تلقين النواب البرلمانيين المنتمين لفريق التجمع الوطني للأحرار أبجديات العمل البرلماني، كما فتحت لهم أبواب عدد من القطاعات الحكومية، حيث يعمل أساتذة المؤسسة المذكورة على تقديم خبراتهم في التواصل لصالح عدد من الوزراء، خاصة المنتمين للتجمع الوطني للأحرار.
ويظهر، حسب مصادر موقع موقع “هاشتاغ”، أن أجندة أساتذة المؤسسة المذكورة باتت مزدحمة، خاصة أمام إقبال عدد من الوزراء على الاستعانة “بخبراتهم”، مما دفعهم للاستعانة بكفاءات خارج كليتهم، مع شرط الولاء لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وعلى الرغم من اختلاف التوجهات السياسية لأفراد هذه الشبكة من الخبراء، فإنهم يتقاسمون في الوقت الحالي ولاءً خاصاً لحزب “الحمامة” وقياداته، كما يتقاسمون عائدات الخبرات الثمينة بعدما أقفلوا هذا الباب على غيرهم من أعضاء هيئة التدريس.
هذا الواقع يثير تساؤلات كبيرة حول مدى استقلالية العمل الأكاديمي، وحول إمكانية تأثير هذه الشبكة على شفافية توزيع الفرص في تقديم الخبرة داخل البرلمان والقطاعات الحكومية. فهل تحولت الجامعات المغربية إلى أدوات تخدم أجندات حزبية على حساب الكفاءة والموضوعية؟ وهل يمكن فصل الأكاديمية عن لعبة المصالح السياسية.