تراجعت أسعار النفط، اليوم الإثنين 27 يناير 2025، بأكثر من 1%، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الأسعار، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إجراءات جديدة لتعزيز إنتاج بلاده من النفط والغاز، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وضبط أسعار الطاقة محليًا.
وسجل خام برنت انخفاضًا بـ87 سنتًا، أي 1.11%، ليستقر عند 77.63 دولارًا للبرميل، بعد أن شهد ارتفاعًا طفيفًا بـ21 سنتًا عند إغلاق يوم الجمعة الماضي.
كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 89 سنتًا، أي 1.19%، ليصل إلى 73.77 دولارًا للبرميل.
كان الرئيس ترامب قد جدد الجمعة الماضية دعوته لمنظمة أوبك إلى خفض الأسعار، غير أن المنظمة وحلفاءها، بمن فيهم روسيا، لم يصدروا بعد أي رد رسمي على هذه المطالب.
ومع ذلك، أشار ممثلون عن تحالف (أوبك+) إلى أن هناك خطة قائمة لرفع إنتاج النفط اعتبارًا من أبريل المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار التقلبات في الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
هل تنخفض أسعار المحروقات في المغرب؟
مع استمرار انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، تتجه الأنظار إلى محطات الوقود في المغرب، حيث يتساءل المواطنون: هل ستشهد أسعار البنزين والغازوال انخفاضًا؟ أم أن تأثيرات هذا التراجع ستظل محدودة كما كان الحال في مرات سابقة؟
ورغم أن المغرب يعتمد على استيراد النفط المكرر وليس الخام، إلا أن الأسعار المحلية تظل مرتبطة بأسعار السوق الدولية من جهة، وبتكاليف أخرى مثل الضرائب، رسوم الاستيراد، وهوامش ربح شركات التوزيع من جهة أخرى.
وفي السابق، لم تكن تراجعات أسعار النفط عالميًا تنعكس سريعًا أو بنفس النسبة على السوق المحلية، ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذا الهبوط الجديد على جيوب المستهلك المغربي.
ويرى خبراء أن انخفاض الأسعار عالميًا قد يكون فرصة لمراجعة تسعيرة المحروقات بالمغرب، خصوصًا مع الضغوط التي يواجهها المستهلك بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.