حذرت الفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش من الارتفاع المقلق لعدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا وخاصة الحرجة، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع « ينذر ببداية الموجة الثانية لـ COVID19 على المستوى الوطني ».
هذا وأشارت الفيدرالية إلى أن هناك نقصا كبيرا في الموارد البشرية المتخصصة في التخدير والإنعاش و المستعجلات و »الذي تكرس بشكل مهول في الظروف الحالية، في ظل الإنهاك و عدم الاعتراف بالمجهودات المضنية و غياب التحفيزات المادية و المعنوية للأطقم الصحية، إلى جانب بالنقص الملاحظ في المواد الأساسية والموارد الطبية داخل المستشفيات » تضيف الفيدرالية في بلاغ لها.
ودعت الفيدرالية إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات من أجل مواجهة الجائحة بطريقة قوية و فعالة خلال ذروة الانتشار المتوقعة في أوائل سبتمبر المقبل، من قبيل « شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، الإسراع في اعتماد عدد أكبر من مختبرات التحاليل الطبية الخاصة من أجل متابعة معدل ظهور الحالات الجديدة و تسريع تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء الإقليم الوطني ».
هذا واقترحت الفيدرالية تحسين أداء أطباء الإنعاش وخدمات الإنعاش بالقطاع العام من خلال « إنشاء وحدات العناية المركزة في مواقع الاستشفاء التي تم تخصيصها سابقا للمرضى الذين لم تكن تظهر عليهم أعراض و التي لم تعد تستقبل المرضى تماشيا مع البروتوكول العلاجي الجديد، تخصيص أقسام الإنعاش بصفة حصريًة للمرضى الذين يعانون من ضائقة حيوية، تكريس كل ساعات عمل أطباء الانعاش للتكفل بمرضى الإنعاش و عدم الإعتماد عليهم مرحليا في كل ما يتعلق بالتسيير و الإدارة، وخلق مسارات خاصة ب COVID و غير COVID و المشكوك فيهم في كل المرافق و الأقسام الاستشفائية ».