أشعل حيوان غرير العسل موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، بعدما تصدّر الترند خلال الساعات الأخيرة بفضل مقاطع فيديو طريفة وأخرى مذهلة، تُظهر جرأته الاستثنائية في مواجهة حيوانات تفوقه حجماً وقوة.

المغاربة اختاروا لهذا الحيوان لقب “عسيلة”، وهو اسم يجمع بين الطرافة والدهشة تجاه سلوكه غير العادي. ومع انتشار الفيديوهات، تحوّل اللقب بسرعة إلى علامة بارزة يرافق كل ما يُنشر عن الحيوان المعروف عالمياً بجرأته التي لا حدود لها.
وتداول رواد الشبكات الاجتماعية مشاهد لغرير العسل وهو يهاجم أسوداً وثعابين دون تردد، ما أثار موجة تعليقات ساخرة تمزج بين الإعجاب بروحه القتالية والاستهجان الطريف لهيئته الصغيرة مقارنة بخصومه.
الاهتمام المتزايد بـ“عسيلة” يجد ما يبرره، فالحيوان سبق أن دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية سنة 2002 بوصفه أحد أكثر الحيوانات شجاعة وعدوانية في العالم. ويُعرف بجلده السميك المقاوم لسم الأفاعي وعضّات الحيوانات المفترسة، كما يمتلك قدرة لافتة على الهجوم المستميت. وحين يشعر بالخطر، يطلق رائحة قوية ونفاذة تُعد وسيلة دفاع طبيعية فعّالة.
وتنوّعت تعليقات المغاربة بين من يصفه بـ**“زعيم الحيوانات”** ومن يراه “الملك الحقيقي للغابة” نظراً لإصراره على مواجهة أي خطر مهما كان حجمه أو قوته. ومع اتساع التفاعل، تحوّل غرير العسل إلى ترند اجتماعي ساخر، وصار اسمه يُستعمل في النكت والصور الساخرة كرمز لـ“الشجاعة رغم الإمكانيات المحدودة” و“التحدي رغم الصعاب”.
بهذا الزخم، أصبح “عسيلة” ظاهرة رقمية مغربية تجمع بين الإعجاب والضحك، وتتصدّر المشهد على منصات التواصل في الأيام الأخيرة.






