مصطفى مسعاف
شكل من أشكال التعسف في حق كل من قال « لا » لقرارات هو الذي اتخذته أسماء أغلال عمدة مدينة الرباط, إذ قررت هذه الأخيرة اليوم الخميس خلال انعقاد دورة المجلس, اتخاذ قرار طرد في حق مستشار عن حزب فيدرالية اليسار دون أدنى سند قانوني.
وقامت أسماء أغلالو في غفلة من أمر الجميع باتخاذ ما يحلو لها من قرارات وكأن المجلس « في ملكها » دون الاستشارة مع باقي الفرق الحزبية المكونة لمجلس مدينة الرباط.
قرار الطرد ذلك خلف موجة استياء لدى عدد من المتتبعين للشأن العام المحلي بالرباط , خاصة الذين كانو شاهدين على لحظة اتخاذ « القرار المعلوم », في خرق سافر لمبادء الديموقراطية والحق في المشاركة بالرأي.
وكان المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار قد تقدم بملتمس لأخذ الكلمة في سياق مناقشة ميزانية المجلس برسم سنة 2022, وهو ما لم يلقى قبول « أغلالو » التي قررت الانفراد بالكلمة ولا مجال للرأي والرأي الآخر, الشيء الذي أغضب المستشار فروق المهداوي وثار في وجه بطش العمدة.
وفي سياق متصل, بررت أغلالو قرارها كون المستشار السالف الذكر عرقل الجلسة, وهذا ما نفاه هذا الأخير الذي وصف قرار طرده بالجائر ويتنافى مع القوانين التنظيمية للجماعات المحلية, مؤكداً أنه لا علاقة للقرار بعرقلة الجلسة بل هناك خلفيات أخرى.
وعلم موقع « هاشتاغ » من مصادر خاصة في علاقة بالموضوع, أن أحد الفرق المكونة للمعارضة بالمجلس الجماعي للرباط, انسحبت فور اتخاذ « العمدة أغلالو » لقرار الطرد في حق المستشار السالف الذكر.
وشهدت أطوار الجلسة المخصصة لمناقشة ميزانية مجلس مدينة الرباط برسم سنة 2022, مشاحنات بين الفرق المكونة المجلس خاصة في الشق المتعلق بمصاريف المجلس وكذا الاسهامات التي ينوي ضخها في عدد من القطاعات التي تعاني من ارهاصات حالت دون حل بعض الاشكالات التي يتخبط فيها المواطن الرباطي.
وقد سبق لموقع « هاشتاغ » الإخباري أن نبه بعدد من الاشكالات التي يعاني منها المواطن الرباطي واختصرها في مشاكل متعلقة بالبنية التحتية, ومشاكل الانارة العمومية, وكذا جحيم النقل العمومي الذي عرت الأشغال الأخيرة في أحد المقاطع الطرقية عن أحد جوانبه الخفية.
يتبع…
