يبدو أن كل من تقلد منصب إلا ووضع أمام عينيه أقرباءه, في غياب تام لمبدأ المنافسة الشريفة وهذا ما تبيّن في خضم ما أسفرت عنه انتخابات الثامن من شتنبر الماضي, بعدما أفرزت مسؤولين يتقنون جيداً مفهوم “الأقربون أولون”.
سياق هذا الكلام, تسير أسماء أغلالو عمدة مجلس مدينة الرباط على خطى وزير الأسرة والادماج عواطف الحيار,التي أقدمت على تعيين زوجها مديراً لديوان وزارتها, كما الشأن لأغلالو التي بدورها عينت زوجها محامياً لمجلس مدينة للترافع على ملفاته أمام المحكمة الإدارية.
وظهر تعيين أغلالو زوجها محاميا لجماعة الرباط, في شكاية تقدمت بها رئاسة المجلس المذكور عبر المحامي الذي ينوب عنها; سعيد بنمبارك, ضد عضو في المعارضة.
وأثار تعيين أسماء أغلالو زوجها محاميا خاصا للترافع على ملفات جماعة الرباط, تساؤلات عدة من بينها ما هو قانوني وما هو أخلاقي, خاصة أن مثل هذه الوقائع حدثت في فرنسا, حيث كشف الاعلام الفرنسي توظيف منافس ماكرون لزوجته حين كان عمدة لمدينة, وهو ما تسبب في فشله في بلوغ رئاسة فرنسا.