خرجت أسماء غلالو عمدة الرباط، عن صمتها بخصوص فضيحة الموظفين الأشباح التي هزت المجلس الجماعي للرباط، وكشفت العديد من الحقائق والمعطيات والتفاصيل عن الظاهرة، والإجراءات التي فعلتها في حق من ثبت تغبيهم الدائم والمستمر عن العمل.
وقالت غلالو عمدة الرباط خلال جلسة الأسئلة الشفوية لدورة شهر أكتوبر للمجلس الجماعي، أمس الأربعاء، إنه مباشرة بعد توليها لمنصبها العمومي، بدأت بالاشتغال مع مجموعة من الموظفين، وقامت بجولتين بالجماعة، وتبين لها أن أكثر من نصف الموظفين متغيبون عن مقاعد عملهم، ونتيجة لذلك قررت إحصاء الموظفين بالجماعة والمهام الموكولة لهم، لمعرفة من يشتغل ومن لا يشتغل، وبدأت إجراءاتها قبل خروجها بالتصريح الذي أثار الجدل، والذي كشفت فيه وجود 2500 موظف شبح بالجماعة يتلقون أجورهم من المال العام.
ومن الحقائق التي كشفتها غلالو خلال الجلسة أن هناك أشخاصا لا يشتغلون أبدا ومنهم من هم خارج أرض الوطن، معتبرة أن الدفاع عن الموظفين الأشباح هو ريع واستغلال للنفوذ، ولا يمكن القبول به، لأن محاربة الفساد تعني أنه لا يجب أن يكون هناك موظفون أشباح يتقاضون أجورهم دون أن يحضروا لمقرات عملهم، بل منهم من يتواجد خارج أرض الوطن.
وطالبت غلالو بمحاربة ظاهرة الموظفين الأشباح، إذ أكدت أنه ليس من العدل أن يكون هناك موظفون ملتزمون في عملهم، ويشتغلون حتى أيام العطلة والسبت والأحد، وهناك آخرون يتقاضون أجرا دون أن يحضروا لمقرات عملهم، بل يتواجدون خارج أرض الوطن.
وأكدت غلالو، أنها قامت بتفعيل الإجراءات اللازمة في حق هؤلاء، حيث فعلت مسطرة العزل في حق كل الموظفين خارج أرض الوطن، وأشارت إلى أن هناك خمسة أشخاص تم عزلهم رسميا، فيما وجهت 498 استفسارا كتابيا، وتم عقد خمسة مجالس تأديبية بسبب الرشوة والفساد، فيما هناك ملف استقالة واحد، و15 طلبا للتقاعد النسبي، إلى جانب ثلاثة اقتطاعات من الأجر للمتغيبين، وخفض الرتبة في حق اثنين، وغيرها من الإجراءات.
وأكدت غلالو أنها بدأت تفعيل العقوبات مباشرة منذ شهر ماي إلى آخر شهر أكتوبر، ولازالت المسطرة جارية، مؤكدة أنها بدأت في إحصاء المتغيبين والموظفين الأشباح بعد توليها لمنصبها واكتشافها لتغيب نصف الموظفين.