حذرت النقابة الوطنية لأطباء الأسنان باسبانيا من تزايد الممارسات السنية غير القانونية التي تُعرض المرضى لمخاطر صحية جسيمة، تشمل الوفاة بسبب استخدام مخدرات مزيفة أو منتهية الصلاحية، والإصابات الدائمة، والعدوى الناتجة عن سوء النظافة.
وأكدت النقابة أن الكثير من هذه العمليات يقوم بها أشخاص غير مؤهلين في أماكن لا تلتزم بالمعايير الصحية الأساسية، خصوصًا في ورشات تُدّعي تصنيع التركيبات السنية.
ردًا على الانتقادات الإسبانية، أكد رئيس النقابة، محمد صديرة، أن المرضى الأجانب يختارون المغرب بسبب كفاءة الأطباء وأسعار العلاج المنخفضة مقارنة بأوروبا. وأوضح أن المغرب يواكب ظاهرة عالمية للسفر من أجل العلاج الطبي، مشددًا على أهمية حماية المرضى من المضاعفات الصحية وضمان حقوقهم القانونية في حال حدوث مشاكل.
ظاهرة السياحة الطبية ليست جديدة، فدول مثل تركيا والصين أصبحت وجهات شهيرة للعلاجات منخفضة التكلفة، لكنها حملت مخاطر كبيرة للمرضى. وفي المغرب، يستمر آلاف الأشخاص في السفر لتلقي العلاجات السنية، لكن الخبراء يحذرون من أن بعض هذه التجارب قد تتحول إلى “قنبلة موقوتة” تهدد صحة المرضى وسمعة القطاع الطبي الوطني.