أكشاك بمستشفى مولاي علي الشريف الجهوي بالرشيدية تُتاجر في المآسي

مصطفى مسعاف

لاشيء يميز المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية أو مقبرة الأحياء كما يحلو للبعض وصفه، سوى العشوائية والاختلالات التي تعرفها مختلف مصالحه بسبب سوء التدبير وغياب الرقابة والتتبع.

وفي هذا الشأن، تداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي خلال ال 24 ساعة الماضية رسالة نصية توصلت بها أحد الصفحات المحلية عبر صندوقها البريدي، تحمل في طياتها مجموعة من المعطيات الخطيرة والتي تستدعي تدخل عاجل لوزير الصحة لوضع حد لمثل هكذا من الممارسات، ويتعلق الأمر الكشك الوحيد المتواجد في المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف الجهوي بالرشيدية.

وجاء في نص الرسالة النصية المتداولة على نطاق واسع،  أن مواطن  وبعدما طلب منه الأطر إحضار بعض الوثائق وذلك لاستكمال لاجراءات القانونية ضمن الخدمات الطبية، اتجه نحو « الكشك » المتواجد بالمؤسسة الصحية المذكورة لنسخ بعض الوثائق تفاجئت بأن ثمن النسخة الواحد درهمين ( 2 دراهم) أي أن نسخ وثيقة بواجهتين اربعة دراهم. كما أن مواطن آخر اقتنى لزوجته التي أجرت عملية جراحية « كأس لويزة » بإثنا عشر درهماً (12 درهما)، دون حسيب ولا رقيب.

من يُوقف هذا العبث؟

وأمام هذا الوضع الخطير الذي يستدعي تدخل عاجل للجهات المعنية بقطاع الصحة، لأجل فتح تحقيق ووضع حد لمثل هذه الممارسات التي فيها خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل المنظمة للمؤسسات الصحية، لاسيما وأن صاحب الكشك لا يستحضر شعور الإنسانية إزاء الحالات التي تقصده لإقتناء حاجياتها بشكل اضطراري.

علاوة على ذلك فإن هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيه نقاش أكشاك المؤسسة الصحية السالفة الذكر، بل سبق وأن كان موضوع شكايات عديدة من لدن المواطنين إلى الجهات المختصة من قبيل إدارة المستشفى التي لا تحرك ساكناً رغم بلوغ السيل الزبى فيما يتعلق بأسعار التي تعرض للبيع بهذه الأكشاك والتي لا تحترم الأثمنة المحددة بشكل عام.

وكان موقع « هاشتاغ » قد أثار في أكثر من مناسبة ملفات تخص قطاع الصحية بجهة درعة تافيلالت عامة واقليم الرشيدية خاصة، لاسيما في ظل الغياب المستمر للقائم على هذا القطاع جهويا واقليميا ونخص بالذكر المديرية الجهوية للصحة والحماية التي لا تحرك ساكنا في هذا الشأن، رغم حساسية موضوع التخبطات التي يعيش على وقعها  قطاع الصحة.

هذا وتناشد فعاليات الى العمل على حماية المواطن من شجع كل من سولت له نفسه المساس بحقها في الصحة، وفي أمور أخرى وذلك من خلال العمل على بلورة استراتيجية حقيقية قادرة على وضع حد لمجموعة من الاشكالات.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *