ألمانيا تطوي صفحة ميركل وتتجه نحو تقوية العلاقات مع المغرب

نجحت الحكومة الألمانية الجديدة في طي صفحة « أنغيلا ميركل »، والتوجه بناء علاقة شراكة قوية مع المملكة المغربية، من خلال تعبيرها عن موقفها الايجابي تجاه المغرب وتجاه النزاع المفتعل في قضية الصحراء المغربية.

وخصصت الصحيفة الألمانية « دي فيلت » مقالا مطولا عن العلاقات الألمانية المغربية، إذ تحدث الكاتب « الفريد هاكنزبيرغير »، المتخصص في منطقة شمال أفريقيا والعالم العربي، عن التوجه الايجابي الذي تسير فيه الحكومة الألمانية في علاقتها مع المملكة المغربية.

وجاء في المقال، أن الحكومة الألمانية المتكونة من 3 أحزاب، والتي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، استطاعت أن تحقق نجاحا دبلوماسيا في سياستها الخارجية، من خلال إقامتها علاقة جديدة مع المغرب الذي يعتبر البلد الأساسي في شمال إفريقيا، فيما يخص السياسة الطاقية والهجرة.

وقالت الصحيفة، إن وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة « أنابيلا بيربوك »، استطاعت وبكل سهولة أن تحقق ما عجزت عنه الحكومة السابقة، إذ أغلقت قوس الخلاف الذي طبع العلاقة الثنائية بين المغرب وألمانيا.

وفي هذا السياق، قال « أندرياس فينزل » رئيس الغرفة التجارية الألمانية بالرباط، إن الآفاق المستقبلية تبدو جدا واعدة، خاصة وأن المغرب وألمانيا لديهما الكثير مما يمكن أن يقدماه.

وأضاف، أن المغرب لا يصدر المنتجات الفلاحية فقط، بل أصبح يصدر حتى المنتجات الصناعية نحو ألمانيا، ليتابع، « ألمانيا تعتبر ضمن المستثمرين المهمين في المغرب، خاصة في ما يتعلق بالاستثمارات ذات الصلة بالطاقة والتغير المناخي ».

وأكد رئيس الغرفة التجارية الألمانية بالرباط، على أن المغرب يعتبر شريك مهم في ما يخص الهيدروجين الأخضر”، في حين لفت إلى أن مشروع الطاقة الشمسية ( نور) بورزازات الذي يعد أضخم مشروع للطاقة الشمسية في العالم، يمكن له أن يتوسع ليتحول إلى مشروع لإنتاج الهيدروجين بفضل تمويل ألماني.

وتجدر الاشارة، إلى أن الحكومة الالمانية الجديدة، عرفت كيف تفك عقدة المشكل الذي تفجر بين المغرب والمانيا عكس الحكومة السابقة، إذ تمكنت في ظرف وجيز من تنصيبها من التغلب على المشاكل الخارجية، لاسيما تلك التي طغت على العلاقات الثنائية بين البلدين.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *