هاشتاغ
تتحرك الولايات المتحدة بسرعة لفرض مسار تفاوضي مباشر بين المغرب والجزائر خلال أجل لا يتجاوز 53 يوما، في محاولة لطيّ ملف الصحراء في ظل متغيرات دولية لم تعد في صالح الجزائر.
واشنطن، التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية الحل “الجاد والواقعي وذي المصداقية”، تضغط لتسريع اتفاق إقليمي يقوم على شراكة استراتيجية بين البلدين، لكن وفق شروط جديدة تُلزم الجزائر بالتخلي عن خطابها القديم والانسجام مع الموقف الدولي المتنامي الداعم للرباط.
المغرب يدخل هذه المعادلة من موقع قوة، مؤكداً أن أي اتفاق لن يُبحث دون اعتراف واضح وسيادي بأقاليمه الجنوبية، بينما تحاول الجزائر الحصول على “تعويض جيوسياسي” يتمثل في منفذ نحو الأطلسي لإنقاذ نفوذها المتآكل في المنطقة.
وبين تصاعد الدعم الدولي للمغرب والتراجع المستمر للورقة الانفصالية، تجد الجزائر نفسها أمام لحظة الحقيقة: إما الانخراط في الواقع الجديد أو الاستمرار في مناورة خاسرة لم تعد تقنع أحداً.






