هاشتاغ
في خطوة تسلط الضوء على معاناة صامتة تعيشها آلاف النساء المغربيات في سوق الشغل، كشفت النائبة البرلمانية ثورية عفيف، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن أوضاع مزرية تعيشها النساء العاملات في الشركات والمزارع. ووصفت النائبة تلك الظروف بأنها تجمع بين “المعاملة المهينة” و”التحرش الجنسي الممنهج”، وسط بيئة عمل تفتقر لأبسط شروط الكرامة الإنسانية.
وخلال مداخلة شفهية وجهتها لوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، شددت عفيف على أن هذه الممارسات تتم في ظل غياب شبه تام للمراقبة وعدم احترام القوانين الجاري بها العمل، لا سيما تلك التي تنص على حماية حقوق العمال والعاملات وتحدد ساعات العمل الأسبوعية في القطاع الصناعي بـ44 ساعة، بالإضافة إلى فترات الراحة اليومية والأسبوعية.
وأشارت النائبة إلى أن ما يزيد من تفاقم معاناة هؤلاء النساء هو تدني الأجور، التي غالبًا ما لا تتجاوز الحد الأدنى للأجور، بالرغم من الجهود الجسدية والنفسية الكبيرة التي يبذلنها يوميًا، مما يجعلهن في وضع هش يعرضهن للاستغلال دون حماية حقيقية.
وفي هذا السياق، طالبت عفيف الوزارة الوصية باتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لضمان حقوق النساء العاملات وتوفير بيئة عمل تحفظ كرامتهن وتحد من الممارسات المشينة التي يتعرضن لها.