برشلونة – عبد العالي بونصر
تعرض عدد من النشطاء المغاربة المقيمين بإقليم برشلونة في إسبانيا، والذين يُعرفون بدفاعهم عن القضايا الوطنية المغربية، لسلسلة تهديدات خطيرة عبر رسائل صوتية وصلتهم من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، تتضمن معطيات دقيقة عن حياتهم الشخصية وحياة أسرهم.
وبحسب شهادات الضحايا، فإن التسجيلات الصوتية التي تلقّوها كانت بلهجة جزائرية واضحة، وتضمنت تفاصيل شخصية حساسة، إضافة إلى تهديدات مباشرة بـ”استهدافهم” في حال استمرارهم في نشاطهم الرقمي المؤيد لقضايا المغرب، مع الإشارة صراحة إلى أن “مصيرهم سيكون مثل مصير المهاجر هشام بندور”، في إشارة تُفهم على أنها تهديد بالتصفية.
ويؤكد النشطاء أن التهديدات صادرة عن أفراد جزائريين مقيمين في فرنسا، ويتلقون – وفق ادعاءاتهم – تعليمات مباشرة من قنصليات جزائرية في أوروبا. كما يشيرون تحديداً إلى شخص يُدعى كريم جميكانو باعتباره أحد أبرز الأسماء التي تقود هذه الحملات التخويفية ضد أفراد الجالية المغربية.
وقد تقدم المتضررون بشكايات رسمية لدى الأجهزة الأمنية ببرشلونة، مطالبين بفتح تحقيق في هذه التهديدات التي وصفوها بـ”الخطيرة وغير المسبوقة”، كما وجهوا نداءً إلى أفراد الجالية المغربية في إسبانيا بـضرورة التحلي باليقظة والحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وفي سياق متصل، دعا ناشطون وفاعلون جمعويون السلطات المغربية إلى التحرك لدى الجهات المعنية في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا لضمان أمن أفراد الجالية المغربية، خاصة في ظل ما يعتبرونه “استهدافاً ممنهجاً” من طرف عناصر مرتبطة بالمخابرات الجزائرية.
ويترقب أفراد الجالية المغربية في كتالونيا نتائج التحقيقات التي باشرتها الشرطة الإسبانية، وسط مخاوف من تزايد حدة هذه التهديدات في الفترات المقبلة.






