هاشتاغ
تأجلت صباح اليوم دورة أكتوبر العادية للمجلس الجماعي لمدينة المحمدية، التي كان من المقرر عقدها برئاسة هشام أيت منا، رئيس المجلس المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد غياب الرئيس وأغلب أعضاء فريقه.
هذا الغياب الجماعي، الذي وصفه متتبعون بـ”غير المفهوم”، أثار موجة من الانتقادات، خاصة أن الدورة كانت مبرمجة لمناقشة قضايا تهمّ الشأن المحلي وسير المرافق العمومية بالمدينة.
وفي تعليق على الواقعة، كتب الصحفي عبد العزيز بلبودلي على صفحته بموقع “فيسبوك” أن “غياب الرئيس وأغلبيته عن حضور الدورة يُعد استهتاراً بشؤون المدينة وتخلياً عن ساكنتها”، مؤكداً أن ما حدث “يعكس ضعف الالتزام السياسي والمسؤولية تجاه المواطنين”.
فغياب الرئيس وأغلبيته يفتح الباب أمام عدة تساؤلات في الأوساط المحلية: هل يتعلق الأمر بـأزمة داخلية تهدد تماسك الأغلبية المسيرة؟ أم أن الأمر مجرد تخوف من مواجهة المعارضة داخل المجلس؟ أم أن هناك تحركات في الخفاء تسبق تغييرات مرتقبة في المشهد السياسي بالمحمدية؟
وفي انتظار عقد جلسة جديدة بدعوة ثانية، تبقى المحمدية بدون مجلس فاعل قادر على مواكبة انتظارات الساكنة، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى محاسبة المنتخبين على غيابهم المتكرر عن الدورات الرسمية التي تُعنى بمصالح المواطنين.