فكّكت السلطات الإسبانية واحدة من أكبر شبكات تهريب السيارات الفاخرة نحو شمال إفريقيا، وذلك بعد اكتشاف شحنة مشبوهة خلال شهر أبريل الماضي بميناء الجزيرة الخضراء جنوب إسبانيا، كانت تضم 18 سيارة فارهة مخبأة بإحكام داخل حاويات تجارية مموهة، في محاولة محكمة لنقلها إلى المغرب وموريتانيا.
العملية قادتها وحدة تحليل المخاطر المعروفة بـULAR، بالتنسيق مع الحرس المدني ومصالح الجمارك الإسبانية، وأسفرت عن حجز سيارات من علامات فاخرة مثل Rolls Royce، Range Rover وAudi، قُدّرت قيمتها الإجمالية بنحو 1.5 مليون يورو.
التحقيقات الأولية بيّنت أن 16 سيارة تم شحنها تدريجياً من الولايات المتحدة الأمريكية في حاويات تمويهية، كانت في طريقها إلى المغرب عبر ميناء طنجة ومدينة سبتة، فيما تبيّن أن السيارتين المتبقيتين مسروقتان من دول أوروبية.
وجاءت هذه العملية نتيجة تنسيق دولي محكم بين السلطات الإسبانية ونظيرتها الأمريكية، خصوصاً مع وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP)، التي ساعدت في تتبع أرقام هياكل المركبات وتأكيد بلاغات السرقة الصادرة بشأنها.
وفي تطور لاحق، تم توقيف شخصين يشتبه في ارتباطهما بالشبكة الإجرامية، بعد العثور بحوزتهما على وثائق مزورة تخص بعض المركبات المحجوزة.
التحقيقات لا تزال متواصلة للكشف عن باقي المتورطين، وسط مخاوف من اتساع نشاط هذه الشبكة التي يُعتقد أنها تنشط على نطاق دولي وتمتلك امتدادات في عدة موانئ ومنصات لوجستية.