في عملية نوعية، أحبطت عناصر الشرطة المدنية التابعة لقسم الجمارك بميناء طريفة، بإقليم قادس (الجزء التابع لقيادة الحرس المدني في الجبل)، محاولة تهريب كمية ضخمة من المواد النارية والمتفجرة كانت في طريقها إلى المغرب على متن عبارة متجهة إلى طنجة.
العملية، التي جرت أثناء التفتيش الروتيني في المنطقة المخصصة لمراقبة السيارات قبل صعودها إلى العبّارة، كشفت عن مخبأ غير متوقع داخل إحدى المركبات. فقد أثار سلوك السائق ومحتوى أمتعته شكوك رجال الأمن، ليتم إخضاع السيارة لتفتيش دقيق.
ما عثر عليه كان صادمًا: 2038 فانوسًا ناريًا و24 صاروخًا ضخمًا، تم توزيعها بشكل سري داخل تجاويف السيارة، بما في ذلك المحرك، المصابيح الأمامية، وأكياس يدوية كان يحملها السائق نفسه. هذا الأخير يحمل الجنسية الفرنسية ومن أصول مغربية، وكان قادمًا من فرنسا.
التحقيقات الأولية أظهرت أن الشحنة كانت معدة للبيع داخل المغرب، في انتهاك صارخ لقوانين السلامة والنقل البحري. التحليلات التي أُجريت على المواد المصادرة بيّنت أن الشحنة تحتوي على أكثر من 170 كيلوغرامًا من المواد المتفجرة، ما يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة المسافرين في حال عبورها دون اكتشافها.
وبتنسيق مع عناصر الأمن العاملين بالميناء، تم سحب الشحنة وتحرير محضر رسمي في حق السائق بتهم تتعلق بـالتهريب، الحيازة غير القانونية، وتخزين مواد متفجرة، مع إحالة الملف على القسم المختص بالأسلحة والمتفجرات.
السلطات الإسبانية شددت في بلاغها على أهمية اليقظة في مثل هذه العمليات، مشيرة إلى أن محاولة تمرير مواد نارية من هذا النوع تُعد تهديدًا مباشرًا للأمن العام، وتستلزم تعاملاً صارمًا لتفادي أي كارثة محتملة.