إحتقان غير مسبوق في مطارات المملكة.. والإضراب الشامل يقترب

#هاشتاغ/ البيضاء

شهدت مطارات المغرب، منذ صباح الأربعاء 18 يونيو 2025، سلسلة تحركات احتجاجية واسعة النطاق، انخرط فيها مئات الأطر والمستخدمين، بينهم التقنيون ورجال الإطفاء، في خطوة تصعيدية تنذر بتوتر غير مسبوق داخل القطاع.

الاحتجاجات، التي تأتي في إطار برنامج نضالي تصعيدي، افتتحت بحمل الشارة لمدة ثلاثة أيام متتالية، كإجراء إنذاري يرمي إلى الضغط على إدارة المكتب الوطني للمطارات من أجل الاستجابة لمطالب العاملين، في أفق تنظيم مسيرات حاشدة بمختلف مطارات المملكة يوم السبت المقبل.

ويطالب المحتجون، المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بتفعيل الاتفاقات السابقة التي تم التوقيع عليها مع الإدارة، خاصة ما يتعلق بتحسين ظروف العمل، وتحقيق العدالة المهنية داخل القطاع، وتقديم تعويضات مستحقة تشمل منحة “الوضع رهن الإشارة” والساعات الإضافية.

وأكد ممثلون عن التنسيقيات المهنية أن هذه التحركات جاءت بعد سلسلة من المحاولات التواصلية التي قوبلت، حسب تعبيرهم، بـ”التجاهل والمماطلة”، مشددين على أن خيار الإضراب العام المفتوح وارد بقوة، في حال استمرار صمت الجهات المعنية.

وفي بيان مشترك، أعلنت المكاتب الوطنية الموحدة لإطفائيي وتقنيي وأطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات، عن تسطير برنامج نضالي تدريجي، يتضمن تصعيداً متواصلاً ما لم يتم التفاعل الجاد مع مطالبهم، وعلى رأسها الزيادة العامة في الأجور، وتحسين التغطية الصحية من خلال مراجعة اتفاقية التأمين التكميلي، إلى جانب تحسين الخدمات الاجتماعية، وإحداث مؤسسة مستقلة للأعمال الاجتماعية.

ويطرح هذا الحراك المهني الحاد تساؤلات ملحة حول مدى التزام إدارة المكتب الوطني للمطارات بتنفيذ تعهداتها، وقدرتها على تجنب شلل محتمل في حركة الطيران، في وقت يُعد فيه القطاع عنصراً حيوياً في البنية الاقتصادية الوطنية، لا يحتمل أي اختلال في استقراره.

هل ترغب في تحويله إلى صيغة أكثر تحليلية أو رأيية (افتتاحية مثلًا)؟