أصدرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بلاغًا عبّرت فيه عن استغرابها الشديد من الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة الفلاحة والصيد البحري بخصوص إحصاء القطيع الوطني الذي تم إنجازه ما بين يونيو وغشت الماضيين.
وقال الحزب إن الوزارة أعلنت مؤخرًا أن عدد رؤوس الماشية بالمغرب بلغ حوالي 33 مليون رأس، وهو رقم يفوق بكثير ما تم التصريح به في إحصاء سابق أجرته نفس الوزارة في فبراير الماضي، حينما لم يتجاوز العدد 17 مليون رأس فقط، مع تأكيد رسمي حينها على أن القطيع عرف تراجعًا بنسبة 38% خلال الفترة بين 2016 و2024.
واعتبر بلاغ الأمانة العامة أن هذا “التطور غير المنطقي وغير الطبيعي” يثير تساؤلات جدية حول دقة وشفافية الإحصاءات الرسمية، لاسيما أن إحصاء فبراير الماضي ترتب عنه قرار إلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذه السنة بسبب ما اعتُبر حينها نقصًا حادًا في القطيع.
ودعا حزب العدالة والتنمية السلطات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل وترتيب المسؤوليات والمحاسبة اللازمة بشأن التباين الكبير بين الأرقام المعلنة في ظرف زمني قصير، مؤكدًا على أهمية الوضوح في المعطيات المرتبطة بالقطاع الفلاحي وحماية مصالح المواطنين والمربين على حد سواء.
ويأتي هذا البلاغ في سياق نقاش واسع حول تدبير القطاع الفلاحي وتداعيات الجفاف والغلاء على أسعار اللحوم والأضاحي، وهو ما يجعل مسألة المعطيات الرسمية الدقيقة أمرًا حاسمًا في بلورة السياسات العمومية.