إخوان الشوباني بميدلت يرقصون رقصة الديك المذبوح

لاشك أن الخطاب السياسي لدى حزب العدالة والتنمية مؤخراً, عرف تحولا جذرياً من حزب كان يستعمل لغة الدين وعلاقته بالسياسة الى حزب أصبح يتقن خطاب المظلومية والتباكي كوسيلة لتبرير فشله في تدبير المجالس المنتخبة ومجموعة من القطاعات.

وأثارت الخرجة الأخيرة للكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية بميدلت استغرابا للمصطلحات التي أدرجتها في بيانها المفحم بلغة التباكي والمظلومية, خاصة وأنها وجهت قصفاً عشوائياً ووسعت من دائرة الاتهامات المجانية لتقارير أنجزتها المصالح المختصة, أظهرت حقيقة تسيير منتخبي هذا الحزب.

تبعاً لذلك, فإن الكتابة الاقليمية لحزب المصباح بميدلت لجأت كعادتها الى نشر الترهات والأكاذيب نصرة لخطاب المظلومية الذي أضحى بديلاً حقيقياً في هذا الحزب الذي يقود الحكومة المغربية, بعدما استنفد كل طاقاته في إقناع ساكنة مدينة ميدلت بحصيلته المحتشمة التي لا تليق بمقام مدينة تحتضن نسبة هامة من الكثافة السكانية.

فدخول حزب العدالة والتنمية باقليم ميدلت خاصة وبجهة درعة تافيلالت عامة في حرب كلامية طاحنة مع خصومه السياسية وكذا باقي الفاعلين, ما هو إلا دليل قاطع عن اقتناع الحزب بإستحالة عودته في قواعده الانتخابية, لهذا لجأ لإصدار البلاغات للحيلولة دون اسقاط الرأي العام في هذا النظرية الواقعية التي أشرقت شمسها وبدى وضوحها بين الأفق.

فاعلون سياسيون بميدلت عبّروا عن تأسفهم الشديد للغة المعتمدة في بيان الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية لما فيها من تمرير لمغالطات, خصوصاً وأنه كان ينتظر ان يكون البيان « بيان مصارحة مع الرأي العام » وكذلك إدانة لهدر الزمن التنموي الذي سقط فيه منتخبوا الحزب في اقليم ميدلت خاصة وبجهة درعة تاقيلالت عامة.

وجدير بالذكر أنه مؤخراً عزلت المحكمة الادارية بمكناس كل من رئيسي جماعتي ميدلت والريش المنتميان لحزب العدالة والتنمية بعد متابعتهما بتهم اختلاس المال العام تقدر بالملايير وكذا اختلالات إدارية, جرت متابعتهما بمعية عدد من نوابهم حيث قضت كذلك في حقهم المحكمة المذكورة بنفس الحكم.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *