العيون/م.ن
أثارت زيارة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر إلى مدينة العيون موجة غضب بين الشباب والناشطين، بعد أن ظهر في صور متداولة وهو يكرّم بذبح ناقة وسط طقوس احتفالية ورقص، في مشهد اعتبره كثيرون استفزازًا لمشاعر المواطنين وعدم احترام لمشاكل المنطقة الحقيقية.
ورأى الشباب الصحراوي أن لشكر وأتباعه لم يأتوا لطرح برامج أو حلول ملموسة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية مثل البطالة وغلاء المعيشة وانقطاع الماء، بل ركزوا على استعراض الصور أمام الكاميرات والتمهيد للانتخابات القادمة، مما يعكس استمرار سياسة الركوب على المناسبات لكسب الولاءات الانتخابية دون تقديم أي قيمة حقيقية للمواطنين.
كما انتقد المراقبون أسلوب الاحتفاء بالزيارة، معتبرين أن النحيرة كان من الأجدر أن تُقدّم للفقراء والمحتاجين بدل أن تُستغل لتعزيز صورة زعيم سياسي يسعى لبسط النفوذ وصناعة أعيان جدد، في وقت يطالب فيه الجيل الجديد من شباب الصحراء بسياسة جديدة تربط المسؤولية بالمحاسبة وتضع التنمية والشفافية في صلب الاهتمام.