Hashtag
كشفت النيابة العامة الإسبانية في تقريرها السنوي عن ارتفاع مقلق في أعداد القاصرين الأجانب غير المرافقين الذين يصلون إلى البلاد عبر قوارب الهجرة غير النظامية حيث قفز العدد من 2.375 سنة 2022 إلى 5.922 سنة 2024، أي بزيادة قدرها 149% في ظرف ثلاث سنوات فقط.
وأبرز التقرير أن أغلب هؤلاء من الذكور، مع تسجيل تضاعف أعداد الفتيات ثلاث مرات في الفترة نفسها.
وأوضح التقرير أن المغرب تصدّر لائحة الدول المصدّرة لهؤلاء القاصرين سنة 2024 بـ1.834 حالة متبوعاً بمالي (1.190) والجزائر (1.006) والسنغال (687).
كما بلغ العدد الإجمالي للقاصرين المسجلين في إسبانيا إلى غاية نهاية 2024 حوالي 16.041 طفلًا، مقارنة بـ12.878 في 2023، ما يعكس تصاعد الضغط على مراكز الاستقبال والخدمات الاجتماعية.
النيابة العامة حذرت من أزمة اكتظاظ خانقة داخل المراكز، خاصة في جزر الكناري، بسبب محدودية الموارد وضعف تأهيل العاملين. هذا الوضع يعرقل تقديم رعاية فردية ملائمة للأطفال، ويطيل مدة إقامتهم في مراكز الطوارئ، الأمر الذي يؤثر سلباً على فرص اندماجهم في المجتمع الإسباني ومتابعة مسارهم التعليمي بشكل طبيعي.
كما أشار التقرير إلى تضارب في معطيات ترحيل القاصرين، إذ تحدثت الشرطة عن ثماني حالات سنة 2024، بينما وثقت النيابة أربعاً فقط، مع التأكيد على تعثر محاولات ترحيل قاصرين مغاربة بسبب غياب تجاوب من السلطات المغربية.
وختمت النيابة بدعوة الحكومة المركزية والأقاليم إلى التنسيق والتضامن لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية بما يضمن حماية القاصرين وحقوقهم.