عبد العالي بونصر/برشلونة
أنهى عام 2025 بإسبانيا بسجل قياسي للعمليات المضادة للإرهاب، بعد اعتقال 112 شخصاً مرتبطين بالجهاديين، بينهم 12 خارج البلاد، وهو أعلى رقم منذ هجمات 11 مارس 2004، وفق وزارة الداخلية الإسبانية.
وأوضح المدير العام لمركز الاستخبارات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (CITCO)، الجنرال خافيير مارين، أن هذا الارتفاع يعود إلى تكثيف الجهود الاستخباراتية، التعاون مع الشرطة الإقليمية والمشاركة المدنية، وليس فقط لتزايد التطرف الفردي.
وأشار مارين إلى أن الجهاديين يعتمدون اليوم بشكل متزايد على الإنترنت، خاصة عبر الألعاب الإلكترونية، لاستقطاب الشباب، مشدداً على أن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح تحدياً جديداً في مكافحة الإرهاب.
وتستمر أغلب الاعتقالات في سجون البلاد، فيما تسهم التعاونات الدولية، لا سيما مع المغرب عبر الـDGST، في تفكيك خلايا إرهابية كانت تخطط لهجمات وعمليات اختطاف.
ورغم هذه التحديات، يطمئن المسؤول الإسباني إلى أن أغلب الهجمات العالمية تتركز في إفريقيا وآسيا، بينما تبقى أوروبا أقل تعرضاً، مؤكداً ضرورة استمرار اليقظة ضد الإرهاب، بما في ذلك التطرف اليميني.






