هاشتاغ
كشفت الحكومة الإسبانية مؤخراً عن إصلاحات هامة في نظام الهجرة، تستهدف بشكل خاص الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتهم المغاربة. وتندرج هذه الخطوات ضمن استراتيجية وطنية ترمي إلى استقطاب الكفاءات والمواهب المؤهلة لدعم النمو الاقتصادي، مما يعزز مكانة إسبانيا كوجهة مفضلة للراغبين في العمل أو الدراسة أو الاستقرار في أوروبا.
تشمل المبادرات الجديدة برامج مبتكرة أبرزها “التأشيرة الرقمية” الموجهة للعاملين عن بُعد في مجالات مثل التكنولوجيا والبرمجة والتسويق الرقمي، إلى جانب “برنامج الإقامة مقابل الاستثمار” الذي يستهدف رواد الأعمال الراغبين في إطلاق مشاريعهم داخل التراب الإسباني. وتُعد هذه الإجراءات فرصة واعدة للمغاربة المؤهلين في هذه القطاعات الديناميكية، حيث تمنحهم مساراً ميسراً نحو الحصول على الإقامة القانونية.
لا تقتصر هذه الإصلاحات على تسهيل الإقامة فقط، بل توفر للمستثمرين إمكانية توسيع أعمالهم داخل السوق الأوروبية الموحدة. وتراهن مدريد على هذه السياسات لجذب رؤوس الأموال والكفاءات التي من شأنها إنعاش اقتصاد البلاد. وبفضل العلاقات المتينة بين المغرب وإسبانيا، يُعتبر المواطنون المغاربة من أبرز المرشحين للاستفادة من هذه البرامج الجديدة، ما يفتح أمامهم آفاقاً مهنية واستثمارية واعدة في شبه الجزيرة الإيبيرية.
