خلال الزيارة التي قام بها أمس الخميس رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، أعلن المغرب وإسبانيا إعادة تشغيل الخطوط البرية والبحرية بين البلدين بما يشمل سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك ضمن خارطة طريق مفصلة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين بعد أزمة دامت لما يقارب سنة كاملة.
وتضمنت خارطة الطريق التي أعلن عن مضمونها في بيان مشترك عقب مباحثات الملك محمد السادس مع سانشيز، الإعلان عن “الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري”.
كما أعلن عن إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات. في الإطار نفسه، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا لإحيائها بعد توقف بسبب الجائحة وكذا الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وأشار البيان إلى أنه سيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس. وإطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية.
كما تقرر إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة. على أن يجتمع الفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة قريبا وإعادة تفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الاقتصادي والتجاري والطاقي والصناعي والثقافي. على أن يكون تسهيل المبادلات الاقتصادية والمواصلات بين البلدين موضوع اجتماع سيُعقد قريبا.
كما سيشكل مجال التربية والتكوين المهني والتعليم العالي أولوية خلال هذه المرحلة الجديدة. ولهذا الغرض، سيتم إحداث فريق عمل متخصص. وفي المجال الثقافي تقرر إحداث فريق عمل قطاعي في مجال الثقافة والرياضة. كما سيتم إعطاء دفعة جديدة لمجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث.
كما قرر البلدان البدء في التواصل حول تحيين معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1991، على أساس المبادئ والمحددات والأولويات التي ستوجه العلاقات الثنائية في السنوات المقب