متابعة
هتك عرض قاصرات بثانوية مشهورة بالرباط واعتبر نفسه مريضا نفسيا
أودع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، أستاذا بإحدى الثانويات التأهيلية الشهيرة بالرباط، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 1 بسلا، وحددت المحكمة اليوم (الجمعة) موعدا لمثوله في أول جلسة، بتهمة التحرش الجنسي بتلميذاته.
وأحيل أستاذ الفيزياء (56 سنة) على فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن بتكليف من النيابة العامة، التي وضعته رهن الحراسة النظرية، بعدما فجرت تلميذتان الفضيحة، وأخبرت الأولى أمها والثانية والدها، ووضعت الأولى شكاية أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة معززة برسائل إلكترونية ساخنة عبر “واتساب”، إضافة إلى شكاية أمام مدير الثانوية، وأنجزت لجنة إقليمية تقريرا بأمر من أكاديمية جهة الرباط سلا القنيطرة بالثانوية التأهيلية، ونص التقرير على أن الأستاذ له سوابق في سلوكه المهني مع التلميذات القاصرات، وما ارتكبه يعتبرجريمة في حق الطفولة بصفة عامة ومسا بكرامة القاصرات، كما مس بحرمة المؤسسة التعليمية، وأساء إلى المديرية الإقليمية ولوزارة التربية الوطنية.
وأوضح مصدر “الصباح” أن المحققين استمعوا إلى القاصر الأولى بحضور والدتها، وأكدت أن الأستاذ عرض عليها في البداية دروسا للتقوية والدعم في مادة الفيزياء والكيمياء فقبلت الأمر، لكنه شرع فيمضايقتها داخل الفصل الدراسي بالاقتراب منها ووضع يده على الطاولة وكتفه عليها ثم توجيه نظراته نحو نهديها، كما يربط بها الاتصال هاتفيا، لكنها لم تقبل طلبه، فزاد من تحرشاته الجنسية، وبات يمنعها من الولوج إلى القسم، كما يجبرها على الجلوس في الصف الأخير.
وفي منتصف الشهر الماضي، ربط بها الاتصال هاتفيا، وأخبرها أنه يريد ربط علاقة عاطفية معها، لكنها امتنعت على الرد عليه هاتفيا، فشرع في إرسال رسائل لها عبر “واتساب”، كما وعدها بنقاط جيدة مقابل لمس مفاتنها، وبعدها فجرت الفضيحة وسط أسرتها.
وأثناء مواجهة المعني بالأمر بتصريحات الضحية، نفى التهمة المنسوبة إليه، وبعدها وضعت الضابطة القضائية أمامه مجموعة من رسائل “واتساب”، والتسجيلات الصوتية المضمنة بالقرصين المدمجين، لكنه صرح بأنه مصاب بمرض النسيان، ويتردد على طبيب نفساني بالرباط، ولم يعد يتذكر ما قام به. كما نفى أن يكون الصوت المسجل صوته، كما استدعت الضابطة القضائية التلميذة الثانية التي صرحت أمام لجنة التقصي الإقليمية بتعرضها بدورها للتحرش الجنسي، مؤكدة أنها أخبرت والدها بالموضوع، وأن الموقوف كان يتقرب منها ويلمسها بطريقة غريبة، واقترح عليها البقاء بالقسم مرة، وظل يراقب الساحة قصد التحرش الجنسي بها، فأخبرت زملاءها بالموضوع.
وتأتي الواقعة على بعد أكثر من أسبوع على إثارة أستاذة بإحدى الثانويات الإعدادية بسلا فضيحة تحرش جنسي من قبل مدير مؤسسة تعليمية، فأوقفته أكاديمية الجهة عن ممارسة مهامه في انتظار عرضه على المجلس التأديبي، بعدما أكدت لجنة إقليمية واقعة التحرش.