إغلاق الأجواء أمام المغاربة المقيمين بإسبانيا.. وشركات الطيران تفرض قيودا جديدة على السفر

Hashtag
أصبح عدد من المغاربة المقيمين في إسبانيا عالقين بالمغرب منذ أسابيع، غير قادرين على العودة إلى بلد إقامتهم بسبب تعقيدات إدارية فرضتها بعض شركات الطيران.

وتشمل هذه الحالة المغاربة العائدين مؤقتًا إلى وطنهم والذين تمنعهم هذه الإجراءات من الصعود على رحلات جوية متجهة إلى إسبانيا.

وفقًا لما أوردته المصادر، فإن شركات الطيران تشترط على المسافرين المغاربة القادمين من المغرب للحصول على “تصريح العودة” قبل السماح لهم بالصعود على الرحلات التجارية، رغم أن السلطات الإسبانية لا تطلب هذا المستند للمسافرين عبر الحدود البرية أو البحرية.

هذا الشرط الجديد شكل عقبة أمام العديد من المغاربة المقيمين في إسبانيا، إذ أن وضعهم الإداري قانوني، إلا أن غياب هذا التصريح يمنعهم من السفر. وقد أثارت هذه الإجراءات شعورًا بالإحباط والتوتر بين المعنيين.

عبرت عدة جمعيات تمثل الجالية المغربية في إسبانيا عن قلقها إزاء هذا الوضع، ودعت إلى إيجاد حل عاجل عبر تنسيق بين السلطات المغربية والإسبانية لتسهيل عودة المواطنين المغاربة إلى بلد إقامتهم. وأشارت الجمعيات إلى أن هناك عدة حلول ممكنة، منها أن تقوم القنصليات الإسبانية بالمغرب بإصدار تصريح العودة، أو أن تقبل شركات الطيران بمستند بديل مثل إيصال تجديد بطاقة الإقامة كدليل كافٍ للسفر.

كما لفتت الجمعيات الانتباه إلى وضعية المسافرين المتضررين الذين وجدوا أنفسهم بين وطنهم الأصلي وبلد إقامتهم، في وضع غير مستقر يعكس ضعف التنسيق والإجراءات في إدارة التنقلات العابرة للحدود.

تعكس هذه الأزمة التعقيدات التي قد تنتج عن الإجراءات الإدارية، خاصة في ظل الأزمات الصحية وقيود السفر. ويبدو أن الحل يتطلب تنسيقًا مشتركًا بين المغرب وإسبانيا لتسهيل تنقل مواطنيهما ومنع تكرار مثل هذه المشكلات مستقبلًا. كما تُبرز هذه الحالة التحديات المرتبطة بإدارة الجالية المغربية بالخارج، حيث تختلف القوانين واللوائح من بلد لآخر، مما يزيد صعوبة تنظيم العودة وضمان حقوق المواطنين.