إنشقاقات تواجه جبهة البوليساريو الإنفصالية

صدرت أوامر عن جنرالات الجزائر، لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الوهمية بإعادة ترتيب صفوفه عن طريق إجراء تعيينات جديدة فيما يسمى بالمناصب الاستراتيجية، إلا أن مناورات الكابرانات الجزائريين أخذت منحى آخر، حسب موقع “مغرب أنتليجنس”.

وحسب ما ذكره الموقع الفرنسي، فإن الانفصالي المدعو محمد علي سيد البشير الذي ينحدر من عشيرة ليبويهات، من الاتحاد القبلي ركيبات، الذي تمت إقالته من منصب ما يسمى بـ”وزير الداخلية” و”مدير عام للشرطة”، رفض التوجه إلى الرابوني، من أجل تسليم السلط إلى خليفته المدعو عمر منصور، وتولي مهامه الجديدة كوزير مسؤول عن الأراضي المحتلة والجاليات، حيث علل رفضه بكونه يعاني من مشاكل صحية.

كما أكدت مصادر إعلامية مطلعة، أن هناك انشقاقات وتنافسا شرسا حول السلطة داخل دواليب جبهة البوليساريو المتحكم فيها من طرف النظام الجزائري.

وأمام هذه الوضعية الشاذة، قرر المدعو عمر منصور تولي منصبه الجديد، دون انتظار تقديم استقالة محمد علي السيد البشير، حيث اجتمع مع الكاتب العام وأطر ما يسمى بـ”وزارة الداخلية”، ليعلن توليه هذا المنصب الجديد. وقد أفاد المراقبون الأجانب منذ أشهر بوجود توترات كبيرة بين الرجال الأقوياء من مختلف العشائر القبلية في مخيمات تندوف.

وخلص المصدر بالقول بأن فشل استراتيجية التصعيد العسكري ضد الجيش المغربي واحتمال حدوث تغييرات في هرم السلطة داخل الجبهة المزعومة، ساهم في تأجيج الصراع وتقويض الروح المعنوية، التي كانت متدنية للغاية بالفعل منذ أحداث الكركرات لدى المسؤولين البارزين للبوليساريو.