اعتبر عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، في اتهامات جديدة، أن أزمات الحكومة تفاقمت، مضيفا أن عجزها تأكد اليوم بأنه عجّز بنيوي وهيكلي ناتج عن مقاربة محكومة بقناعات ومقاربات تسخير السلطة والنفوذ لخدمة المصالح الخاصة وللتشريع على المقاس.
واعتبر ابن كيران في عرض سياسي، اليوم السبت، أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه أن عجّز الحكومة تجلى في عدم القدرة على التخلص من جبة خدمة المصلحة الشخصية من موقع تدبير الشأن العام، كما برز في تضارب المصالح واستغلال النفوذ والمنافسة غير الشريفة في الصفقات العمومية والشراكة بين القطاعين العام والخاص، من مثل مشروع تحلية المياه بجهة الدارالبيضاء-سطات، المتمثل في استثمار يبلغ 6,5 مليار درهم مقابل بيع الماء المحلى للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لمدة 27 سنة بالثمن الذي عرضه تحالف الشركات الفائز بالصفقة، وكذا في صفقة 2,44 مليار درهم لتموين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالفيول الممتاز والعادي، ومواصلة الأرباح الفاحشة على مستوى سوق بيع المحروقات.
وأضاف ابن كيران أن ذلك رافقه الاستعلاء والفشل في التواصل والسطو على إنجازات الحكومتين السابقتين مع تبخيسها وتحميل عجز الحكومة إلى من سبقها، مضيفا أن الحكومة الحالية عملت على التطبيع مع الفساد والريع واستهداف مؤسسات الحكامة، كالهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، ومجلس المنافسة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وخلص أمين عام العدالة والتنمية إلى أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في تقديم نموذج سياسي للكفاءات التدبيرية والتمثيلية النزيهة والقادرة على القيام بواجبها الوطني وخدمة الصالح العام بعيدا عن المحسوبية وخدمة المصلحة الشخصية غير المشروعة، وتسجيل بلادنا لأكبر عدد من المتابعات القضائية للمنتخبين وطنيا ومحليا في التاريخ السياسي لبلدنا.