اتفاق مدريد الثلاثي 1975.. لحظة مفصلية غيّرت مسار الصحراء

هاشتاغ
في تقرير نشره موقع Infobae الإسباني بتاريخ 13 نونبر 2025، كتبه فريق Newsroom Infobae، أعيد تسليط الضوء على اتفاق 14 نونبر 1975 المعروف بـ اتفاق مدريد الثلاثي، الذي أنهت به إسبانيا وجودها في الصحراء المغربية وسلمت إدارة الإقليم إلى المغرب وموريتانيا.

الاتفاق، الذي وقّعه رئيس الحكومة الإسبانية آنذاك كارلوس أرياس نافارو، مثّل تراجعاً عن التزام مدريد مع الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء تقرير المصير. ونصّ على إنشاء إدارة انتقالية يشارك فيها المغرب وموريتانيا و”الجماعة”، مع إنهاء الوجود الإسباني قبل فبراير 1976.

ويؤكد التقرير أن الاتفاق أثار انقسامات داخل الحكومة الإسبانية، بينما كانت البلاد تستعد لمرحلة ما بعد فرانكو.

كما نقلت وثيقة لوكالة الاستخبارات الأمريكية أن الاتفاق وُصف بأنه “ضروري لتجنّب الحرب”، مع مخاوف كبيرة من ردّ فعل الجزائر الداعمة لخيار الاستفتاء.

كما يشير المقال إلى وجود ملاحق سرية كشفت لاحقاً منح امتيازات اقتصادية لإسبانيا، أبرزها السماح لـ 800 سفينة بالصيد في مياه الصحراء لمدة 20 سنة، إضافة إلى نقل 65% من شركة فوسفاط بوكراع إلى المغرب.

وفي ختام التقرير، يذكّر الكاتب بأن البرلمان الإسباني صادق على “قانون تصفية الاستعمار” مباشرة بعد الاتفاق، ليضع حداً رسمياً للوجود الإسباني في الإقاليم الصحراوية.