
هاشتاغ
عادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى واجهة الانتقادات، بعد أن فجّر الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبر البرلماني عمر اعنان، جدلاً واسعاً حول ما اعتبره “إقصاءً ممنهجاً وغير مبرر” في حق مترشحي جهة الشرق، عقب إعلان نتائج مباراة ولوج سلك أطر الإدارة التربوية للموسم التكويني 2025-2026، والتي كشفت عن تراجع مقلق في عدد الناجحين من هذه الجهة مقارنة بباقي الجهات.
وفي سؤال كتابي موجه إلى الوزير محمد سعد برادة، طالب النائب اعنان بتفسير ما سماه “الإجحاف الواضح” الذي طال جهة الشرق، معتبراً أن الأرقام تكشف خللاً بنيوياً في معايير الانتقاء وتوزيع الفرص بين الجهات، بشكل يضرب في الصميم مبدأ العدالة المجالية وتكافؤ الفرص المنصوص عليه دستورياً. كما اتهم الوزارة بالفشل في إرساء آلية شفافة ومنصفة في تدبير مباريات التوظيف، داعياً إلى محاسبة الجهات الإدارية التي تقف خلف هذا التفاوت “المستفز”.
ولم يتوقف النائب الاشتراكي عند حدود الأرقام، بل فضح ما وصفه بـ”العبث الإداري والتربوي” داخل لجان التصحيح، مشيراً إلى أن تكليف أساتذة غير مشاركين في التكوين بمهام التصحيح أمر غير مهني، يطرح علامات استفهام كبرى حول مصداقية النتائج. كما لفت إلى غياب المتخصصين في علوم التربية ضمن اللجان المشرفة، في تجاهل صارخ لخصوصيات المباراة ومستلزماتها الأكاديمية. وختم اعنان بمطالبة الوزارة بإعادة النظر بشكل عاجل في المنهجية المعتمدة، وإنصاف جهة الشرق التي “لا يمكن أن تظل دائماً ضحية قرارات بيروقراطية تعاكس مسار التنمية والإنصاف الترابي”.
