احتجاجات جيل Z تربك ادريس لشكر.. ومؤتمر الاتحاد الاشتراكي مهدد بالتأجيل

هاشتاغ
يشهد البيت الداخلي الاتحادي توتراً غير مسبوق مع اقتراب ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من السعي نحو ولاية رابعة على رأس الحزب رغم عامل السن والوضع الصحي.

ورغم تاريخ الحزب العريق وامتداده الاجتماعي والسياسي فإن الطموح للولاية الجديدة يصطدم اليوم بموجة احتجاجية شبابية متنامية تقودها حركة GenZ212، التي باتت تشكل صوت الشباب الباحث عن الإصلاح والتغيير الجذري في منظومتي الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.

وتشير المعطيات إلى أن GenZ212 ليست مجرد حركة احتجاجية عابرة بل تشكل تحدياً هيكلياً للقيادة التقليدية، حيث تسعى إلى تجويد عمل المؤسسات وتعزيز الشفافية. التداول على الزعامة بما يجعل من صعود لشكر لولاية جديدة عملية محفوفة بالمخاطر السياسية والاجتماعية.

فالاحتجاجات وصلت إلى مختلف المدن المغربية، ما يضع ضغوطاً إضافية على قيادة الحزب ويستدعي قراءة دقيقة للتوازن بين مصالح الحزب ومطالب الشارع الشبابي الذي لم يعد قادرة على تحمل جيل قديم يحكم ويدبر أموره السياسية.

من جانب آخر يظهر لشكر في موقف محرج للغاية حيث يحاول إدارة الأزمة بتأجيل أو إعادة ترتيب المؤتمر المقرر للحزب، وهو خيار يهدف إلى امتصاص التوتر والتفكير في استراتيجية تضمن استمرار نفوذه.

إلا أن هذا التأجيل يثير بدوره إشكالية مالية وتنظيمية نظرا للتعاقدات السابقة مع شركات تنظيم المؤتمر ما يعكس ازدواجية التحديات التي تواجهه.

فالتأجيل يعكس عقلية لشكر الانتهازية التي تحاول إطالة فترة بقائه على رأس الحزب بأي ثمن، مستغلاً كل فرصة لتجاوز أي ضغط للتغيير وتجديد القيادة.

وبينما يطالب الشباب بالإصلاح والتجديد يصر لشكر على فرض نفسه كقائد قديم يرفض التخلي عن مقعده، وكأن الحزب ملك شخصي له.

الخطوة تكشف بوضوح أن لشكر يخاف من قوة جيل GenZ212 ويستخدم المناورات لتجاوز مطالبهم، متجاهلًا أن استمرار هذه الاستراتيجية قد يُحول الحزب الى مؤسسة متهالكة خارج السياق المغربي بدل أن يكون قوة سياسية حقيقية لمواكبة تطلعات المواطنين.